دعم البرلمان الإيطالي للإرهابيين القتلة أمر مخزٍ

العالم _ ايران
كان نبأ منح البرلمان الإيطالي جائزة تُعرف بـ “النساء الشجاعات لعام 2025” لعضو في جماعة “مجاهدي خلق” الإرهابية (منافقي خلق) مؤلمًا للغاية بالنسبة للكثير من الشعب الإيراني، وخاصة عائلات 23000 ضحية إرهاب في إيران.
تم تسليم هذه الجائزة من قبل نائب رئيس البرلمان الإيطالي لعضو في جمعية تابعة لتنظيم “مجاهدي خلق” الإرهابي تُعرف بـ “جمعية الشباب الإيراني في إيطاليا”. وقد أقرت المتلقية للجائزة في خطابها رسميًا بانتمائها والتزامها السياسي وانتماء عائلتها لـ “مجاهدي خلق”، وأعربت عن دعمها لأنشطة الخلايا الإرهابية والتخريبية التابعة للجماعة والمعروفة بـ “خلايا التمرد”، التي تتولى مهام التدمير وإلقاء القنابل اليدوية على المباني الحكومية والمراكز الدينية في إيران، كما أيدت زعيمة هذه الجماعة الإرهابية وكررت تصريحاتها المحرضة على الكراهية.
وليست هذه المرة الأولى التي يدعم فيها مسؤولون إيطاليون جمعية تابعة لجماعة خلق الإرهابية؛ ففي أواخر عام 2022، منحت محافظة بييمونتي الإيطالية جائزتها السنوية لحقوق الإنسان لأحد أعضاء هذه الجمعية!
إن منظمة “مجاهدي خلق” هي جماعة إرهابية قتلت خلال أكثر من خمسة عقود من نشاطها عددًا كبيرًا من المواطنين الإيرانيين بوسائل إرهابية متنوعة، بما في ذلك العمليات الانتحارية، والتفجيرات، وإطلاق القذائف، والاختطاف، والتعذيب، والاغتيالات الموجهة والعشوائية. وقد استشهد الآلاف من بين 23000 ضحية إرهاب في إيران على يد هذه الجماعة. كما أن اغتيال مواطنين أمريكيين وعراقيين وخدمتها كمرتزقة لصدام حسين منذ الثمانينيات وحتى سقوطه يشكلان جزءًا آخر من سجلها المقزز.
تاريخ هذه الجماعة مظلم لدرجة أن اسمها ظل مدرجًا لسنوات في قوائم المنظمات الإرهابية للولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أنها أُزيلت من هذه القوائم لاحقًا بسبب سلوكيات سياسية مؤسفة لهذه الدول، الا أن الشعب الإيراني وعائلات ضحايا الإرهاب لا يمكنهم نسيان تفجيراتها واغتيالاتها وجرائمها.
البرلمان الإيطالي بدلاً من أن يكون ممثلاً لشعبه ومدافعًا عن حقوقهم، فإنه للأسف يتبنى نهجًا غير عادل ومناهض لحقوق الإنسان، داعمًا جماعة إرهابية سيئة السمعة وأعضاءها ومكافئًا إياهم بجوائز. ولا يقتصر هذا النهج على هذا الأمر، بل إن دعم بعض أعضاء البرلمان والمسؤولين الإيطاليين المستمر لـ جماعة خلق قد أصبح أمرًا روتينيًا.
من غير المرجح أن يوافق الشعب الإيطالي والناخبون الذين انتخبوا هؤلاء النواب على هذه السلوكيات المقززة، التي إما أن تكون ناتجة عن الجهل وعدم المعرفة أو عن انعدام الأخلاق.
تطالب عائلات ضحايا الإرهاب في إيران البرلمان الإيطالي ونوابه بتبني نهج منطقي وعادل يتماشى مع حقوق الإنسان، ووقف دعمهم لهذه الجماعة الإرهابية وأعضائها، وتوجيه جهودهم لخدمة مواطنيهم.
منظمة هابيليان (عائلات شهداء الإرهاب في البلاد)
21 مارس 2025
اقرأ ايضا.. إعداد قائمة بأسماء العملاء الأميركيين المتورطين في أنشطة إرهابية
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-03-12 15:03:22
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي