مؤتمر في مكة يعتمد وثيقة لتعزيز روابط المذاهب الإسلامية

واعتمد العلماء والمفتون المشاركون بالمؤتمر الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، الخطة الاستراتيجية لوثيقة “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، وفق البيان الختامي للمؤتمر الصادر مساء السبت.
وقرروا اعتماد الوثيقة ببنودها الـ28، باعتبارها الأساس في مسار العمل الإسلامي المشترك علمياً وفكرياً، بهدف ترسيخ التآخي والتضامن بين شعوب الأمة المسلمة.
كما اتفق المؤتمرون على اعتماد “المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية”، والذي سيتولى الإشراف على تنفيذ الخطة الاستراتيجية للوثيقة، وتفعيل بنودها في المجتمعات المسلمة.
وشهد المؤتمر تبنّي “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”، التي أعدها مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع السعودية، بمشاركة 60 عالماً، وخضعت للتحكيم من قبل هيئة كبار العلماء في السعودية، ومجمع الفقه الإسلامي، والمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، لتكون خارطة طريق لتعزيز العلاقات بين المذاهب الإسلامية وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع.
في سياق متصل، شدد المؤتمر على دعمه الكامل لصمود الشعب الفلسطيني في وجه مشاريع التهجير والتدمير، مطالباً المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أعلن المشاركون عن تشكيل وفود من علماء الوثيقة لحشد الدعم العالمي لنصرة القضية الفلسطينية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد المؤتمر أهمية احترام التنوع الإسلامي، والتعامل مع الخلافات وفق أدب الحوار الإسلامي، بعيداً عن مزالق التكفير والتناحر.
وحذر من تصاعد السجالات الحادة في الوسائط الإعلامية، التي تؤدي إلى إثارة الفرقة والعداوة بين المسلمين، داعياً إلى تعزيز الوعي الإسلامي المعتدل، ودحض خطابات الطائفية والانقسام.
وأعلن المؤتمر عن إطلاق جائزة سنوية تُمنح للأفراد والمؤسسات التي تساهم في تحقيق أهداف “وثيقة بناء الجسور”، في خطوة تهدف إلى ترسيخ ثقافة التسامح والتقارب بين المذاهب الإسلامية، وتعزيز وحدة المسلمين.
تأتي هذه الجهود في ظل التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، حيث تسعى جهات متطرفة إلى تأجيج الخلافات المذهبية وزرع الفتن بين المسلمين.
ومنذ سنوات، تعمل رابطة العالم الإسلامي على تعزيز التقارب المذهبي عبر برامج علمية وحوارية تسعى إلى تجاوز الخلافات التاريخية، وبناء أرضية مشتركة قائمة على الاحترام والتعاون.
كما يعكس المؤتمر رؤية السعودية في تعزيز التضامن الإسلامي، من خلال دعم مشاريع فكرية وعلمية تؤسس لمجتمع إسلامي متماسك، قادر على مواجهة التحديات، والتصدي لكل ما يهدد استقرار الأمة ووحدتها.
انتهى.
المصدر
الكاتب:Alireza Moradi
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-03-09 11:50:50
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي