ٍَالرئيسية

رمضان في العراق.. موسم المحبة والتكافل يعيد للناس بريق أرواحهم

شفقنا العراق-ليس مجرد صيام وإفطار، بل شهر تستعيد فيه القيم روحها، وتعود العلاقات الاجتماعية إلى وهجها القديم.  يتحول رمضان في العراق إلى لوحة زاخرة بالتكافل، حيث تتجاوز الموائد حدود البيوت، وتتنقل الأطباق بين الجيران كرسائل محبة. في الأزقة والمقاهي، يجتمع الناس على الشاي والأحاديث، بينما تسود الألفة في الأسواق والمنازل، وكأن الشهر الفضيل يعيد ضبط إيقاع الحياة، فيجعلها أكثر دفئًا، وأكثر قربًا من روحها الحقيقية

بحماس كبير، ينتظر خالد (33 عاماً)، وهو أحد سكان مدينة بغداد، الصحون التي ستعدها زوجته خصيصاً لتوزيعها بين الجيران، لأن رؤية جاري وهو يفتح الباب ويبتسم عند تسلم صحن الطعام، ثم يقول لي ‘إن شاء الله واصل، هي أكثر ما أفتقده في رمضان هي من اللحظات التي لا تكون بنفس القوة في الأشهر الأخرى.

ويقول خالد، إن “تنوع أصناف الأطعمة واختلاف ألوان وأشكال الصحون القادمة من الجيران، يضفي على روحه بهجة كبيرة، وهذا الشهر أعمق من فكرة الأكل والامتناع عنه، وكل هذا الطعام القادم إلى مائدتي من جيراني ما إلا رسائل تعاضد ومحبة لا أراها في مكان آخر سوى في بلادي.”

رمضان في العراق ليس مجرد طقوس دينية، بل هو محطة سنوية تبرع بإظهار قيم التكافل الاجتماعي والهوية الثقافية التي تتجدد مع كل موسم. تعود العادات والتقاليد التي تجمع بين الموروث الشعبي وروح العصر للتذكير في هذا الشهر بفرص تعزيز الروابط الاجتماعية وإحياء قيم التكافل والتعاون.

*لمتابعة القراءة على موقع (شفقنا العراق)، اضغط هنا.

المصدر
الكاتب:جمال اشرفی
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-03-05 19:22:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى