واشنطن تعلق بشكل مؤقت المساعدات العسكرية لكييف

وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا قرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أيام من سجاله مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

خطوة ستستمر وفق تقارير لبلومبرغ وشبكة فوكس نيوز لحين أن يقرر ترامب أن زعماء أوكرانيا يظهرون التزاما بالسلام. ونقلت فوكس نيوز عن مسؤول في إدارة ترامب لأن هذا التوقيف ليس إنهاء دائما للمساعدات وإنما تعليق لهذه المساعدات.

قرار تعليق المساعدات يأتي بعد هجوم آخر شنه ترامب ضد زيلينسكي معتبرا أنه كان عليه أن يكون أكثر تقديرا لأن أميركا ظلت بجانب بلاده. وحذر ترامب زيلينسكي بأن من لا يرغب في التوصل لاتفاق فلن يستمر لفترة طويلة فيما رأى أن اتفاق المعادن سيكون عظيما بالنسبة لأميركا.

نائب الرئيس الأمريكي جيمس ديفيد فانس والذي فجر الخلاف بين ترامب وزيلينسكي في البيت الابيض قال إن ترامب ترك الباب مفتوحا لزيلينسكي إذا كان على استعداد للحديث عن السلام مع روسيا مشيرا الى أن فريق زيلينسكي قدم طلبا للعودة إلى البيت الأبيض لمواصلة المحادثات كما حث كييف على قبول صفقة المعادن.

إقرأ أيضا: الكرملين يستبعد إجراء مفاوضات روسية أمريكية قبل استئناف عمل السفارات

وقال جيمس ديفيد فانس نائب الرئيس الأمريكي إنه “على الأوروبيين أن يكونوا واقعيين بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا و بإمكاننا التحدث مع زيلنسكي إذا قدم اقتراحا جادا بشأن كيفية مشاركته في عملية السلام. وأفضل ضمانا أمنيا للأوكرانيين على الإطلاق هو منح الأمريكيين ميزة اقتصادية في مستقبل بلادهم وأن ذلك سيشكل ضمانة أمنية.”

الخطوة الاميركية ندد بها الاوروبيين. مسؤول أوروبي وصف قرار إدارة ترامب بتعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا بالتافه والخاطئ وقال إنه سيتسبب في خسائر مدنية غير ضرورية، وأكد أن أوكرانيا لن تتمكن من التصدي للغارات الروسية بعد نفاد صواريخ الدفاع الجوي لديها.

وكانت بريطانيا والناتو قد حثوا زيلينسكي على إصلاح علاقته بالبيت الأبيض فيما أكد زيلينسكي أن كييف ملتزمة بالدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب سريعا، معربا عن أمله في أن يكون قادرا على الاعتماد على دعم أميركا في صنع السلام.