الرئيس المؤقت «تشوي» يحث على التعاون بين الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص لمواجهة سياسة «أمريكا أولا»‏

سيجونغ، 4 مارس (يونهاب) — دعا الرئيس المؤقت “تشوي سانغ-موك” اليوم الثلاثاء إلى تضافر جهود الحكومة والجمعية الوطنية والقطاع الخاص للاستجابة بفعالية للمشهد الدولي المتغير، والذي قال إنه مدفوع بسياسة «أمريكا أولا».

وقال “تشوي” خلال اجتماع مجلس الوزراء: «في هذه الأيام، أصبحت مدركا تماما للنظام الدولي القاسي، حيث لا يوجد حلفاء أبديون أو أعداء أبديون»، مشددا على الحاجة إلى «الوحدة» التي قال إنها مفتاح نجاة كوريا الجنوبية وازدهارها.

وجاءت تصريحاته بعد قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”. كما أعلن “ترامب” أيضا عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الواردة من كندا والمكسيك، تماشيا مع تدابير الرسوم الجمركية «المتبادلة».

وأضاف “تشوي”: «يجب أن نواجه حقيقة أن الاعتماد فقط على النوايا الحسنة للقوى الكبرى والحلفاء لن يحمي أمننا القومي أو صناعاتنا أو تقنياتنا بالكامل».

وشدد “تشوي” على ضرورة أن تتضافر جهود الحكومة والجمعية الوطنية والقطاع الخاص للرد بفعالية على الحرب التجارية الجارية التي أثارتها إجراءات الرسوم الجمركية الأمريكية.

كما دعا إلى التعاون بين الحزبين بشأن القضايا الملحة، بما في ذلك إصلاح منظومة المعاشات وسن تشريع لإعفاء عمال أشباه الموصلات من نظام العمل لمدة 52 ساعة في الأسبوع في البلاد.

وفي تطور إيجابي، أعلن “تشوي” أن سيئول وواشنطن اتفقتا على إنشاء هيئة استشارية على مستوى العمل لمناقشة تدابير الرسوم الجمركية وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف الصناعات، بما في ذلك بناء السفن.

وأشار “تشوي” إلى المؤتمر الذي عقده مؤخرا عبر الفيديو مع وزير الخزانة الأمريكي “سكوت بيسنت”، والاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بين وزير الصناعة الزائر لواشنطن “آن دوك-غيون” ووزير التجارة الأمريكي “هوارد لوتنيك” في واشنطن.

(انتهى)