الأسرى المحررون یعودون إلى أحضان عائلاتهم.. وألم الإبعاد یلاحقهم- الأخبار الشرق الأوسط

.

الأم التي تحمل هموم أبناءٍ اعتقلتهم قوات الاحتلال، شرحت كيف فرقتهم السجون، لكنها عبرت عن أملها الكبير في لم شملهم مجددًا بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى التي أفرجت عن المئات من المعتقلين الفلسطينيين في المرحلة السادسة.
 

وقالت الأم مريم لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: “أنا اليوم أنتظر خروج أولادي وفرحة جدا بعد سنوات طويلة، لكن الإبعاد ألم جديد لنا، ولن نتمكن من الاجتماع كما كنا نأمل”.
 

وأضافت “في جنين غزة المصغرة، هدمت البيوت وحُرقت، بينما أبناؤنا في المعتقلات، ونحن لم نفعل شيئًا سوى أن نعيش ألمًا فوق ألم”.

تم في الدفعة السادسة من صفقة التبادل الإفراج عن 369 أسيرًا من غزة والضفة والقدس، في وقتٍ كانت فيه معاناة الأسرى المحررين واضحة.
 

الأسير المحرر موسى سراحنة تحدث لوكالة تسنيم عن العذابات التي مر بها في السجون  قائلاً: “لن ننسى أبدًا ما تعرضنا له من ضرب وإهانة، وكل ذلك سيبقى في ذاكرتنا”.
 

بينما أكد الأسير المحرر وضاح البزرة: “لا أستطيع الكلام، بعد قضائي 23 عامًا في السجون، هذا اليوم هو ولادة جديدة لنا”.
 

من جانبه، تحدث رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري  لوكالة تسنيم عن صعوبة الظروف التي يواجهها الأسرى قبل تحريرهم، مشيرًا إلى التعذيب الوحشي الذي يتعرضون له في الأيام الأخيرة من أسرهم.

ويقول الزغاري لتسنيم:” إن هذه الدفعات يتم تجميعهم في معتقل النقب ومعتقل عوفر والأيام الأخيرة قبل تحريرهم يتعرضو إلى عدوانية ووحشية في التعامل ويبقو مقيدين ويتم تعريضهم إلى تهديدات من قبل الإحتلال ويتم إقتحام منازلهم وعائلاتهم يتعرضو الى الإنتقام”.

لحظات دراماتيكية شهدتها العائلات عند لحظة التحرير، حيث عاد الأسرى إلى أحضانهم بعد معاناةٍ مريرة، لكن الأمل لا يزال حيًا في قلوب العديد من الأسر الفلسطينية التي ما زالت تنتظر دورها في صفقة التبادل المقبلة، كي تعيش لحظات الحرية مع أحبائهم.
 

وفي حديثٍ خاص لوكالة تسنيم مع أماني خندقجي، شقيقة الأسير باسم خندقجي، قالت: “كل أسير يخرج هو باسم جميعهم، أنا أعيش الفرحة مع عائلات الأسرى، لأن المعاناة واحدة ونحن في انتظار تحرر باقي الأسرى”.
وأضافت: “المقاومة زرعت فينا الأمل، وعدت بأن أبنائنا سيتحررون، ونحن نثق بذلك”.

تظل لحظات اللقاء بين الأسرى وعائلاتهم بمثابة شهادة على أن الحرية، رغم تأخرها، ستظل حتمية في النهاية.

/انتهى/