شبيغل: ترامب يستخدم غزة كورقة مساومة دبلوماسية للتطبيع مع السعودية

ترامب وغزة.. مناورة سياسية جديدة؟
وفقًا لهايمان، فإن ترامب يعتمد على نهج المساومة والضغط في التعامل مع الأزمات الدولية، وهو الأسلوب ذاته الذي استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2020 عندما هدد بضم أجزاء من الضفة الغربية لدفع الدول العربية إلى توقيع اتفاقيات “أبراهام” للتطبيع مع إسرائيل. واليوم، يرى هايمان أن ترامب قد يلجأ إلى استخدام غزة كورقة مساومة، سواء عبر التهديد بإعادة توطين سكان القطاع أو من خلال طرح خطط للسيطرة عليه كجزء من صفقة أوسع تشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
إسرائيل بين الضغوط الأمريكية والخطط الاستراتيجية
في الوقت الذي يسعى فيه ترامب لاستخدام الملف الفلسطيني لخدمة أجندته، تواجه إسرائيل تحديات سياسية وعسكرية معقدة. حكومة بنيامين نتنياهو تعتمد على دعم اليمين المتطرف، الذي يرفض أي حلول سياسية قد تمنح الفلسطينيين مساحة أكبر من الاستقلالية. ومع ذلك، فإن الرغبة الإسرائيلية في تأمين اتفاق تطبيع مع السعودية تعني أن تل أبيب قد تجد نفسها مضطرة للتجاوب مع بعض الضغوط الأمريكية، خاصة إذا ترافقت مع وعود بمساعدات عسكرية متطورة.
يرى هايمان أن إسرائيل تحتاج إلى التوازن بين تحقيق أهدافها الاستراتيجية في غزة وبين الحفاظ على دعم الولايات المتحدة، التي تشكل المزود الأساسي لها بالمساعدات العسكرية والتكنولوجيا الدفاعية المتقدمة.
ماذا بعد؟ السيناريوهات المحتملة
يضع هايمان عدة سيناريوهات لمستقبل غزة في ضوء هذه التطورات:
– استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي: يعتقد أن إسرائيل لن تتوقف عن استهداف البنية العسكرية لحماس، حتى لو تم التوصل إلى تهدئة مؤقتة.
– اتفاق برعاية أمريكية: قد يدفع ترامب باتجاه صفقة تشمل إعادة إعمار غزة بإشراف دولي مقابل تنازلات إسرائيلية محدودة.
– خيار الاحتلال الجزئي: رغم تعقيداته، فإن إسرائيل قد تفكر في السيطرة على أجزاء من غزة لمنع حماس من إعادة بناء قوتها.
وترى المجلة الألمانية شبيغل أنه سواء كان ترامب يسعى لاستخدام غزة كورقة تفاوضية أو أن المنطقة تتجه نحو اتفاق جديد، فإن الملف الفلسطيني يظل محورًا أساسيًا في السياسة الدولية. وهو ما يدفع للتساؤل هل سيشهد الشرق الأوسط انفراجة حقيقية أم أن غزة ستظل رهينة لمعادلات القوة والمصالح الدولية؟.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-02-13 05:46:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي