ميدل إيست آي: الأردن مستعد للحرب مع إسرائيل إذا طرد الفلسطينيون إلى أراضيه

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في عمان والقدس قولها، إن آخر ما تريده الأردن هو الحرب، وهي حريصة على التوصل إلى حل سلمي، لكنهم يصرون على أن الأردنيين سيغلقون الحدود إذا بدأ اللاجئون في العبور إلى البلاد.
وقال أحد المصادر: “وإذا سعى الإسرائيليون إلى إعادة فتحه، فسيكون ذلك سبباً للحرب”.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه يود أن يرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين كجزء من التحرك نحو “تطهير” قطاع غزة.
فيما يلي نص التقرير:
علم موقع ميدل إيست أي أنه فيما لو حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرد الفلسطينيين بالقوة إلى الأردن، فإن الأردن على استعداد لإعلان الحرب على إسرائيل.
يأتي هذا التحذير بعد التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يرغب في رؤية الأردن ومصر يستوعبان الفلسطينيين كجزء من تحرك يهدف إلى “تنظيف” قطاع غزة.
في تصريحات لموقع ميدل إيست آي، قالت مصادر مطلعة وذات مكانة مرموقة في الأردن إن آخر ما يريده الأردن هو الحرب، وإنه يتوق لرؤية حل سلمي. ولكنها أكدت على أن الأردنيين سوف يغلقون الحدود فيما لو بدأ اللاجئون يعبرون إلى البلد.
وفيما لو حاول الإسرائيليون إعادة فتحها، فإن هذا سيكون سبباً مشروعاً لنشوب الحرب، كما قال أحد المصادر.
لا يتوهم الأردنيون أنهم قادرون على كسب الحرب مع إسرائيل، ولكنهم يعتقدون أنه ليس لديهم خيار سوى القتال.
وكان الأردن قد أرسل من قبل ألوية إضافية إلى حدوده الغربية بعد تصريحات لا غموض فيها صادرة عن عمان بأنها سوف تعتبر أي محاولة لإجبار الفلسطينيين على عبور الحدود بمثابة انتهاك سافر لمعاهدة السلام التي أبرمها البلد مع إسرائيل في عام 1994.
ردت إسرائيل بتشكيل فيلق شرقي جديد لحماية الحدود مع الأردن.
في تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال أحد المصادر إن مقترح ترامب يعتبر “قضية وجودية” بالنسبة للأردن وللسلالة الهاشمية على حد سواء، مشيراً إلى أن عمان هي ثالث أفقر بلد في العالم من حيث المياه.
يعيش جل سكان الأردن، الذين يبلغ تعدادهم اثني عشر مليون نسمة، في شريط ضيق من الأرض على امتداد الحدود الإسرائيلية، قريباً من نهر الأردن. ولا يمكن للبلد، ببساطة، استيعاب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، بحسب المصادر.
خط الأردن الأحمر
لربما كان الإسرائيليون، بما لديهم من تفوق هائل في الموارد العسكرية، قادرين على تحقيق نصر تقليدي سريع، ولكنهم سيجدون أنفسهم مضطرين لهزيمة وتثبيت منطقة مترامية الأطراف ذات حدود صحراوية مفتوحة إلى الشرق.
تمتد الحدود الإسرائيلية مع الأردن لأربعمائة كيلومتر، أي بطول البلد كاملاً، وهي أطول بعشرة أضعاف من حدود إسرائيل مع غزة. جل المنطقة الحدودية جبلية ووعرة، وفي بعض أجزائها يستحيل السيطرة عليها أمنياً.
وهذا يزيد من فرصة شن حملة من حرب العصابات الممتدة، كتلك التي أدت في نهاية المطاف إلى إخراج الأمريكان من العراق ومن أفغانستان. ومن المؤكد أن ذلك سوف يجذب المقاتلين من سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية ومن البلدان العربية الأخرى، حيث أن لدى الأردن حدوداً صحراوية مفتوحة في الجهة الشرقية.
لم يزل الأردن، ومنذ سنين عديدة، يوفر الاستقرار على حدود إسرائيل الشرقية – وهو الاستقرار الذي سوف يختفي بين عشية وضحاها فيما لو نشبت الحرب.
على أية حال، منذ مدة والعلاقات الثنائية باردة. لم تخف الحكومة الأردنية فزعها المتزايد إزاء الهجوم على غزة، وموجة الاعتداءات التي يشنها المستوطنون، والتطهير العرقي الذي يمارس في الضفة الغربية.
بعد وقت قصير من اندلاع الصراع في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أعلن عاهل الأردن الملك عبد الله أنه: “فيما يتعلق بمسألة مجيء اللاجئين إلى الأردن … ذلك خط أحمر.”
ومع ذلك أعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه تحدث مع الملك عبد الله وقال له: “أود منك أن تأخذ المزيد”، كجزء من خطة “تنظيف” 1.5 مليون إنسان من قطاع غزة.
أثناء لقاءات أجراها مع المسؤولين الأوروبيين في بروكسيل يوم الأربعاء، كرر الملك عبد الله “رأي الأردن الذي لا يتزحزح حول ضرورة تمكين الفلسطينيين في أرضهم ونيل حقوقهم الشرعية، بموجب حل الدولتين.”
وكذلك قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الاثنين إن “أي نقاش حول الوطن البديل للفلسطينيين مرفوض.”
ولقد ازداد الوضع تعقيداً بعد أن قام ترامب بقطع المساعدات عن الأردن. ثمة مخاوف من أن الرئيس الأمريكي قد يجعل القبول الأردني باللاجئين الفلسطينيين شرطاً لاستئناف المساعدات. وثمة تعقيد إضافي ناجم عن وجود القواء الأمريكية داخل الأردن.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-02-05 08:00:02
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي