خاص- أهالي القرى الحدودية في نضال متواصل لتحرير قراهم وكفركلا نموذجًا

خاص شفقنا-بيروت-
يكّرس الجنوبيون باللحم الحي منذ يوم الأحد الماضي 26 كانون الثاني 2025 المعادلة الذهبية جيشٌ وشعبٌ ومقاومة، متحدين بثباتهم وتصميمهم على اقتحام قراهم وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، الذي واجههم بالرصاص والقتل، ورغم ذلك لم يتراجعوا عن قرارهم بالثبات على مداخل القرى حتى يدخلوها.

وكذلك هم أهالي كفركلا الذين تداعوا إلى اعتصامٍ متواصل في بلدة دير ميماس، للمطالبة بدخول بلدتهم بعد انتهاء مهلة الـ ٦٠ يومًا التي كان مقررًا بموجبها أن ينسحب الاحتلال من كافة القرى اللبنانية التي احتلها، وفي هذا السياق قال رئيس بلدية البلدة حسن عيسى شيت في حديثٍ خاص لوكالة “شفقنا” إنّ “التحرك بدأ في 26 كانون الثاني، أي منذ سريان قرار الانسحاب المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الدولة اللبنانية وكيان الاحتلال عبر الوسطاء، وذلك من أجل أن ندخل بلدتنا”، مشيرًا إلى أن الوقفات الاحتجاجية التي حصلت تأتي ضمن هذا الإطار بسبب تأجيل وتمديد مهلة الانسحاب إلى 18 شباط، ونحن نحاول دخول بلدتنا في أسرع وقت ممكن، من أجل تخفيف حجم الدمار الذي يقوم به العدوّ الصهيوني”.

وأكّد شيت أنّ لا تواصل رسمي حصل مع أهالي البلدة، لكن بالتأكيد كل القنوات الديبلوماسية اللبنانية تعمل على تسريع الانسحاب من كفركلا ومن كل البلدات الجنوبية التي تزال تحت الاحتلال.

ولفت رئيس البلدية إلى أنّ الناس تريد العودة إلى أراضيها، وإلى المكان الذي ولدت فيها، ولا زال الإسرائيلي يعبث ببنيتها التحتية وبمنازلها، وبزيتونها المعمر، وعليه فإن الناس أصبح لديها إصرار أكبر وحماس أكثر للعودة إلى مناطقهم طالما انتهت وتوقفت الحرب، مشيرًا إلى أنّه أصبح لزامًا على الإسرائيلي أن ينسحب من كفركلا ومن كافة المناطق الجنوبية.

وحول مساعي إسرائيل من خلال مشاهد الدمار الوصول إلى تأليب البيئة على المقاومة، قال شيت: “أحد الاهداف التي يسعى لها بالتأكيد الجيش الإسرائيلي هي تأليب بيئة المقاومة على المقاومة، ولكن بالتأكيد هذا الامر لن يحصل،وهذا الهدف هو أبعد من أن يستطيع العدوّ الوصول إليه”، مؤكّدًا أنّ بيئة المقاومة سوف تبقى حاضنة للمقاومة، لأنّ المقاومة هي ابنة الجنوب وابنة هذه القرى، ورغم أنّ الناس تتحرك من تلقاء نفسها فإنّ هذه التحركات لا تعني أنّها تحركات ضد المقاومة أو تأليبًا عليها، لا بالعكس فإنّ هؤلاء الناس هم أصل المقاومة، وحاضنين لها وسوف يبقوا حاضنة لها”.

مكتب لبنان – شفقنا