خبير سياسي لبناني: لبنان امام انفراج كبير للازمة الداخلية

شفقنا-في معرض اشارته الى انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بعد شغور مقعد الرئيس لاكثر من عامين اكد المحلل السياسي اللبناني، حسن حجازي،” اننا امام انفراج كبير للازمة الداخلية.”

وفي مقابلة خاصة مع شفقنا العربي، سلط حسن حجازي الضوء على الاوضاع في لبنان في ظل انتخاب رئيس الجمهورية واوضح: الكثير من اللبنانيين علقوا الامال على هذا الانتخاب على ان يمثل بداية الانطلاق نحو اعادة ترميم الوضع الداخلي و الخروج من الازمة الاقتصادية ومحاولة البدء بمرحلة جديدة على مستوى التشكيل السياسي وعلى مستوى معالجة المشاكل لا سيما اننا خرجنا من حرب مدمرة لها آثار و تداعيات على الوضع الاقتصادى والاجتماعي وهذه مهمة اساسية تقف امام الحكومة اللبنانية.

واضاف: هناك مشكلة تتعلق بطبيعة التركيبة السياسية المعقدة في لبنان ومسألة تشكيل الحكومة وهذا تحدي كبير  امام العهد الجديد ولكن اعتقد في ظل وجود شخصية الرئيس جوزف عون و رئيس الحكومة اللذين يوجد تجانس فيما بينهما والسعى الى انطلاق مرحلة جديدة قد تذهب الكثير من الاطراف الى التعاون.

لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان هناك اطراف تعمل الى التعطيل في سبيل تحقيق المكتسبات في الادارة في الحكومة هذا قد يؤخر بعض الوقت عملية تشكيل الحكومة.

ومضى بالقول ان التحدي الكبير امام الحكومة هو مسالة وقف اطلاق النار والانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان خصوصا في ظل العدوان الاسرائيلي والاختراقات الدائمة والتفسير الخاص من الجانب الصهيوني لاتفاق وقف اطلاق النار ومحاولة التلاعب ببعض بنوده ومن المؤكد ان الاصرار على خروج اسرائيل من جنوب لبنان و الاصرار على تطبيق الاتفاق هو مطلب جميع اللبنايين  اعتقد اننا امام مرحلة ستكون فيها بعض الصعوبات اذا تم تجاوز هذه المراحل اعتقد اننا امام مرحلة جديدة قد يكون فيها حلول و مخارج للازمة.

وفي جانب اخر من الحوار ، وحول وقف اطلاق النار في غزة، قال الاستاذ حجازي: لا شك اننا امام مرحلة جديدة في الحرب في قطاع غزة وخصوصا فيما يتعلق بمحاولة اسرائيل  لتفسير الاتفاق على انه اتفاق مرحلي وانه يحق للاحتلال العودة الى القتال وانه سيواصل الحرب بعد المرحلة الاولى؛ هذه القضية تمثل مشكلة جديدة اضافة الى استغلال الاحتلال لوقف اطلاق النار  ليطلق عمليات عسكرية في الضفة الغربية هذا الامر يزيد من احتقان الوضع الفلسطيني ومن احتمالات اندلاع مواجهات وقد تكون سببا لاندلاع الحرب.

وشدد بالقول ان المسألة الاساسية تتعلق بالموقف الامريكي؛ اذا كان هناك موقف امريكي قاطع بعدم العودة الى الحرب وكان هناك التزام ادارة ترامب بانها لا تريد اشعال الحروب في المنطقة، قد نجد مخارج في المرحلة المقبلة.

حماس ابدت مرونة على هذا المستوى وتحدثت عن انها يمكن ان تتعاون مع السلطة الفلسطينية لايجاد مخرج حول مسألة ادارة القطاع.

كل هذه القضايا ستبقى رهن بمدى قدرة كل الاطراف على احتواء حالة الجنون وحالة الانفلات الاسرائيلي وحالة الكسر والخرق لاي اتفاق يمكن ان يحصل.الموضوع الاساسي هو ان الجانب الاسرائيلي يرغب باعادة الحرب واذا كان هناك موقف امريكي حاسم كما قلنا، قد نجد ان اتفاق وقف اطلاق النار سيدوم وان هذه المسألة قد تمثل انطلاقة لاعادة بناء ما دمرته الحرب.

*الحوار من: ليلى.م.ف

– ماجاء في الحوار ليس بالضرورة ان يعبر عن موقف الموقع

انتهى