وفاة غامضة لناشط مدني أفغاني؛ تثير مسألة التعذيب في سجون طالبان

ولقيت وفاة هذا الناشط المدني، ردود فعل واسعة وقال الكثيرون أنه توفي بسبب التعذيب الذي تعرض له في السجن.
وكان حمزة ألفت قد أعتقل في كانون الثاني/يناير من العام الماضي في منطقة “دشت برجي” غربي كابل على يد طالبان.
واعتقل ألفت بينما كان يصطحب اثنين من أقاربه المرضى إلى مشفى خاص غربي كابل.
وبعد اعتقاله في منطقة دشت برجي بكابل، أدانت طالبان ألفت بالسجن ثلاث سنوات وشهرين، وكان يقبع في سجن طالبان حتى الأيام القليلة الماضية.
وفضلا عن نشاطه المدني، كان حمزة ألفت معلما، ويوفر تكاليف المعيشة عن طريق هذه المهنة.
وقال أقاربه لمراسل شفقنا أنه لم يكن عضوا في أي جماعة وتيار سياسي وعسكري، ولم يكن يعمل في الحكومة الأفغانية السابقة.
العدالة لحركة الابتسامة والنور
وكان حمزة من مواليد مدينة خدير بولاية دايكندي الشيعية بوسط أفغانستان، ونما وترعرع في أسرة فقيرة ومحرومة.
وبدأ نشاطه المدني، منذ أن كان طالبا في جامعة بلخ وانخرط في حركات “الابتسامة والنور”.
وتأسست “حركة الابتسامة” في أعقاب نحر سبعة من الشيعة الهزارة بمن فيهم شكرية تبسم، البالغة من العمر تسع سنوات بولاية زابل على يد طالبان، فيما تأسست “حركة النور” عقب تغيير مسار خط كهرباء 500 فولت أوزبكستان، من باميان إلى سالنغ.
وكان حمزة في مدينة مزار شريف عندما تأسست هاتان الحركتان المدنيتان والمناديتان بالعدالة، واضطلع بدور بالغ في الاحتجاجات والمناداة بتحقيق العدالة في هذه المدينة.
وبعد عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021، لم يهدأ له بال وكان عضوا ثابتا في احتجاجات الشوارع في كابل لإرساء وحماية حقوق الانسان وحقوق المرأة.
وكان ألفت ينتقد بشدة سياسات طالبان في مواقع التواصل الاجتماعي، ويُظن أن هذه الأسباب كانت وراء اعتقاله على يد طالبان وزجه في السجن.
ردود الأفعال
ولقيت وفاة حمزة ألفت وبالتحديد بعد أيام من الإفراج عنه من سجون طالبان، ردود أفعال واسعة لدى النشطاء المدنيين وحقوق الانسان في أفغانستان.
ويرى الكثير من النشطاء المدنيين وحقوق الانسان إلى أن وفاة ألفت “يكتنفها الغموض” وناجمة عن “التعذيب” في سجن طالبان.
وعقّب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، ريتشارد بينيت، على وفاة هذا الناشط المدني الشيعي والهزارة، وطالب بدراسة القضية وتحمل المسؤولية تجاهها. ووصف ريتشارد بينيت، وفاة هذا الناشط المدني بانها “تبعث على الحزن”.
وأبدت الباحثة في هيومان ووتش رايت فرشتة عباسي، ردة فعل تجاه وفاة هذا الناشط المدني وقالت أن حمزة ألفت، أعتقل وعُذّب على يد طالبان على خلفية نشاطاته المدنية.
وكتبت تقول: “لا أستطيع التصديق أنه ليس بيننا الان. لقد كان حمزة، شخصا فذا وقف إلى جانب النساء المحتجات في دشت برجي.”
واعتبره العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بانه كان إنسانا “واعيا” و”شجاعا” و “جريئا”.
وطالبوا منظمات حقوق الانسان والأوساط الدولية والأمم المتحدة للعمل على فتح تحقيق مستقل ومحايد لتحديد سبب وفاته.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-01-21 18:14:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي