الفشل العسکری والاستخباراتی الإسرائیلی یکتمل بفشل إسرائیل فی القضاءَ على المقاومة واستعادة الأسرى- الأخبار الشرق الأوسط

يقولُ متابعونَ إنّ ما يحدثُ الآنَ هو بمثابةِ إعلانِ فشلٍ ذريعٍ لقيادةِ الاحتلالِ الصهيونيِّ، الذي عاثَ في الأرضِ فسادًا دونَ أن يُحقِّقَ أيَّ هدفٍ من أهدافِهِ المُعلَنةِ وغيرِ المُعلَنةِ.
أوضح المحلل السياسي منصور أبو كريم لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، “بكل تأكيد هناك فشل استخباري كبير يعني منيت به أجهزة الأمن الإسرائيلية سواء فيما يتعلق بتوقع أو التنبؤ بعملية 7/10 أو الحصول على أسرار أو جثث أسراه بعد أكثر من 14 شهرا من الحرب، الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الإسرائيلية فشلت في الحصول على معلومات وافية وكافية عن وجود الأسرى و أماكن وجود الأسرى، وهذا ما دفع نتنياهو والحكومة الإسرائيلية إلى الدخول في صفقة تبادل لاستعادة أسراه”.
وعلى مدارِ أكثرَ من عامٍ ونصفِ العامِ تقريبًا، لم يتركِ الاحتلالُ مستشفىً إلا اقتحمَه، ولا قبرًا إلا نبشَه، ولا شِبرًا من الأرضِ إلا وبحثَ فيهِ عن أسراه. ومعَ ذلكَ، كانَ يُسجِّلُ فشلًا وراءَ فشلٍ معَ كلِّ محاولةٍ له.
وأكد احمد سلامة لـ تسنيم، “لم يستطع في النهاية الاحتلال الوصول إليهم سواء من خلال نبش العديد من المقابر في مختلف أنحاء قطاع غزة أو من خلال دخول مناطق مأهولة وغيرها والادعاء بأنهم موجودين بين أناس مدنيين، كل هذه المحاولات فشلت في الوصول إلى هؤلاء الأسرى”.
وعبر الصحفي محمد ابو شعر في حديثه مع وكالة تسنيم، “في بقعة جغرافيا مثل قطاع غزة مع كل هذا الدمار الذي صار ومع كل هذا النزوح وإخلاء مناطق كاملة من قطاع غزة لمناطق المواصي أوالمناطق التي كانت مخصصة للنزوح، بالتالي رغم كل هذا ما قدر يحصل على العدد الأكبر من الأسرى وما قدر يستعيدهم بالطريقة التي كان يعلنها كهدف عريض للحرب، وهذا أكيد مؤشر على إنه فشل بأنه يحقق الهدف الأساسي الذي انطلقت من أجله العملية عسكرية”.
ومنذُ بدايةِ حربِ الإبادةِ على قطاعِ غزةَ، لم يتمكّنِ الاحتلالُ إلا من تحريرِ ثمانيةٍ من أسراهِ المدنيينَ، فيما تمكّنتِ المقاومةُ من أسرِ جنديٍّ آخرَ في جباليا قبلَ عدةِ أشهرٍ.
حتّى الأموالُ الطائلةُ التي أرادَ الاحتلالُ إغراءَ المقاومةِ بها للحصولِ على معلوماتٍ عن أسراه، لم تُفلِح. وكيفَ تُفلِحُ ومقاومةُ فلسطينَ كانتْ مستعدّةً للتضحيةِ بنفسها لقاءَ حريةِ وطنِها؟.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-01-21 10:31:31
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي