مقالات

اللواء عباس إبراهيم، أين هو من الثنائي الشيعي.


-علي حمود

غادر “اللواء عباس إبراهيم“ المديرية العامة للأمن العام، عام 2023 بعد 12 عاماً من توليه مهام المديرية، التي شهدت بعهده تطوراً لافتاً في الأداء، من ملف المخطوفين في سوريا، وصولاً الى عمليات الأمن الاستباقي، تمثلت بكشف عملاء للموساد، وشبكات تكفيرية وارهابية، كما عمل على تطوير ودعم الكادر الفني في المديرية والاستفادة من العسكريين الحائزين على اجازات و شهادات عليا في مجالات مختلفة، واضعاً الخبرة الصحيحة في موقعها الطبيعي، حيث ترك هذا العمل  المعنوي بصمة و وزن كبير في مجال الإدارة والقيادة.

واللبنانيون يسألون اليوم، بعد خروج “اللواء عباس إبراهيم“ من المديرية العامة للأمن العام عسكرياً، وهو الذي لم يخرج من قلوبهم أنسانياً، أين هو من الخارطة السياسية الحالية والمستقبلية، أين هو من الثنائي الشيعي، وهو الذي قال يوماً:«لن أخرج عن الثنائي الشيعي، ولكن سأكون مستقلاً بكل ما للكلمة من معنى»،

ولمن يقرأ ما بين السطور، يترجم هذا التساؤل، و هو للاستفادة من الخبرة القيادية والبراعة الأمنية، ومروحة الاتصالات الدولية الاحترافية التي يمتلكها الرجل، والثنائي الشيعي بجناحيه وخاصة حزب الله، بحاجة لقناة اتصال تعيد برمجة أموره مستقبلاً، ولعل الادوار التي لعبها “اللواء عباس ابراهيم“ كهمزة وصل بين الثنائي وخصومه داخلياً وإقليمياً، تؤهله أن يكون الشخصية الوسطية الجديدة، خارج الإطار التقليدي للشخصيات المعروفة، فالتقليد بحاجة الى تطوير وتجديد، كي لا نبقى في دائرة مغلقة ونبحث عن زوايا..حيث نجد في مكان عربدة الجيوش الإلكترونية وذبابها نهشاً بالقضايا المصيرية للوطن والمتعلقة بإيديولوجية الثنائي وسياسته، فهل جكارة بالطهارة يُغَيب اللواء عباس ابراهيم؟..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى