الجيش الكوري الجنوبي يكذّب ادعاء كوريا الشمالية أنها أطلقت صاروخا فرط صوتي السرعة
سيئول، 7 يناير (يونهاب) — قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الثلاثاء إن ادعاء كوريا الشمالية لما وصفته الإطلاق الناجح لصاروخ باليستي جديد متوسط المدى مزود برأس حربي فرط صوتي السرعة يُفترض أنها «خداع».
وجاء هذا التقييم بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة ناجحة على الصاروخ في اليوم السابق، وقالت إنه حلق على مسافة 1,500 كيلومتر بسرعة تفوق سرعة الصوت بـ 12 مرة.
وكانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية قد قالت في وقت سابق إن الصاروخ الباليستي الذي أطلق من منطقة بيونغ يانغ حلق على لمساحة نحو 1,100 كيلومتر، قبل أن يسقط في البحر الشرقي.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة “لي سونغ-جون” في إحاطة إعلامية دورية: «من المرجح للغاية أن يكون ادعاء كوريا الشمالية بمسافة التحليق والذروة الثانية هو خداع».
وقال “لي”: «بلغ مدى التحليق الذي تم تحليله من قبل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان نحو 1,100 كيلومتر، ولم يصل (الصاروخ) إلى الذروة الثانية»، نافيا ادعاء كوريا الشمالية بأن الصاروخ وصل إلى الذروة الثانية على ارتفاع 42.5 كيلومتر.
وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن أن يكون الشمال قد تلقى مساعدة تكنولوجية من روسيا في تطوير الصاروخ الجديد، لم يستبعد مسؤول هيئة الأركان المشتركة هذا الاحتمال.
وقد زعمت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أنها أنجزت تطورات تكنولوجية، مثل استخدام «مركب جديد من ألياف الكربون» لجسم المحرك، مما أثار الشكوك حول تلقيها مساعدة تكنولوجية من روسيا في ظل التقارب العسكري المتزايد بينهما.
وجاءت عملية الإطلاق الأخيرة بعد حوالي 9 أشهر من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا متوسط المدى مزودا برأس حربي فرط صوتي في أبريل. في ذلك الوقت، ادعت بيونغ يانغ أن «السلاح الهجومي الاستراتيجي القوي» حلق لمسافة 1,000 كيلومتر كما هو مخطط له.
ثم قالت هيئة الأركان المشتركة بعد ذلك إن الصاروخ حلق لمسافة 600 كيلومتر فقط، واصفة مزاعم الشمال بـ «المبالغ فيها» جزئيا، مع أنها قالت إن كوريا الشمالية حققت على ما يبدو بعض التقدم التكنولوجي في برنامجها للأسلحة فرط صوتية السرعة.
وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت لأول مرة صاروخا مزودا بمركبة انزلاقية فرط صوتية في سبتمبر 2021، على الرغم من أن هذا الإطلاق اعتُبر فاشلا.
ويسعى الشمال إلى تطوير أسلحة متطورة، مثل الصواريخ الفرط صوتية، والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، وأقمار التجسس الاصطناعية، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب؛ بعد أن تعهد الزعيم “كيم جونغ-أون” بتطويرها في مؤتمر رئيسي للحزب في عام 2021.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-01-07 16:35:08
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي