ٍَالرئيسية

الأمطار تغمر مئات الخیام وسط وجنوب غزة ومناشدات لإنقاذ الأطفال- الأخبار الشرق الأوسط

وأفاد النازحون، بأن خيامهم تعرضت للتطاير بفعل الرياح العاتية التي اجتاحت القطاع خلال اليومين الماضيين، ما أجبرهم على مواجهة البرد القارس دون أي حماية.

وأمضى النازحون خاصة في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس جنوب القطاع، ليلة قاسية داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.

في الأثناء، أفاد جهاز الدفاع المدني بتلقيه مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم يناشدون بإنقاذ أطفالهم.

وقال: “لا تستطيع طواقمنا سوى إخلاء المواطنين من أمكان غرق خيامهم و منازلهم المتضررة إلى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء، ويبقون في العراء تحت المطر والبرد القارس”.

وناشد الدفاع المدني أصحاب الضمائر الحية التداعي لإنقاذ العائلات، ومساعدتها في الانتقال إلى أماكن إيواء مناسبة تقيهم من مياه الأمطار، خاصة النازحين في مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خان يونس ورفح وغربي دير البلح جنوب ووسط قطاع غزة.

وتلقت طواقم الإنقاذ، مئات نداءات الاستغاثة من النازحين لإنقاذهم وإنقاذ أطفالهم، الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم ومنازلهم المدمرة.

وأشارت إلى أنها لا تستطيع سوى إخلاء النازحين من أمكان إيوائهم المتضررة إلى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء، ويبقون في العراء تحت المطر والبرد القارس.

وتأتي هذه الأجواء الباردة، في وقت أعلنت فيه مصادر طبية، وفاة رضيع في قطاع غزة، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو السابع، الذي استشهد جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة خلال أقل من أسبوع.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذر، أمس، من ارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال بسبب البرد القارس وموجات الصقيع.

من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة وشمالها محمد أبو عفش، إنّ الأطفال يستشهدون يومياً بسبب البرد الشديد وقلة مقوّمات الحياة كالطعام والشراب وحليب الأطفال، مبيّناً أنه لا توجد خيام ولا بطانيات ولا ملابس ولا طعام للأطفال.

وكانت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة اليونيسف في غزة روزاليا بولين، قد حذرت من صعوبة الوضع في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء. وأشارت إلى أن الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف.

وقالت إن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.

ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية، نحو 2 مليون نازح منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية.، بعد ان دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-31 13:11:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى