الأنباء: هل يصمد وقف إطلاق النار؟.. النائب جنبلاط يدعو لبناء الدولة من جديد
وطنية – كتبت صحيفة “الأنباء” تقول:
يعيش الجنوب تحت وطأة الخروقات الاسرائيلية المتواصلة والتي تزداد مخاطرها منذرة بانهيار اتفاق وقف النار. وقد بدأت الأسئلة ترتسم حول نيات اسرائيل قبل وبعد مهلة الستين يوما، وهل أنها بخروقاتها اليومية تلعب في الوقت الضائع قبل تسلم دونالد ترامب مقاليد السلطة. أم أنها تسعى إلى خلق واقع جديد يطرح معادلات أمنية معينة؟
ميقاتي
المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي رد على المعلومات المتداولة في بعض وسائل الإعلام حول أن إسرائيل لن تنسحب من جنوب لبنان. فأشار الى انه يتم التداول بمعلومات صحافية مفادها ان لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة ال 60 يوماً من الهدنة. وأكد المكتب أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق. والموقف الثابت الذي أبلغه ميقاتي الى جميع المعنيين وفي مقدمهم الولايات المتحدة وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف إطلاق النار ينص على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها. ووقف خروقاته وأعماله العدوانية.
جورج نادر
وفي تعليقه على تمادي الخروقات الاسرائيلية اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد جورج نادر في حديث لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى ان اسرائيل تعتبر نفسها منتصرة في حربها مع حزب الله. وان توقيع الحزب على اتفاق وقف اطلاق النار وموافقته على الانسحاب من القرى الحدودية الى منطقة شمال نهر الليطاني، هو اعتراف بالهزيمة خاصة بعد ان وافق على تشكيل لجنة إشراف برئاسة الشيطان الاكبر. والموافقة على تنفيذ القرار الاممي 1701 بكل مندرجاته. وهو ما جعل اسرائيل تفعل ما تشاء. ولم يقتصر عدوانها على لبنان فقط، بل تعداه الى سورية واحتلال جبل الشيخ والمنطقة العازلة في الجولان. متسائلاً عن الاسباب التي كانت تمنعها من القيام بهذا العدوان قبل سقوط النظام.
وعن الدور المناط بلجنة الإشراف رأى ان مهمتها هي منع الخروقات وتنفيذ القرار 1701 لكن هذا الاتفاق لم ينفذ منه شيىء باستثناء تسلم الجيش مواقع قوسايا والناعمة والسلطان يعقوب. معتبراً ان هذه المواقع مهمة لكنها ليست الأساس.
نادر أبدى تخوفه من الابقاء على حالة الطوارىء في إسرائيل حتى نهاية العام 2025 ما يعني ان خطر تجدد الحرب ضد لبنان ليست مستبعدة طالما أنه لا يوجد رادع لاسرائيل لمنعها من تنفيذ اعتداءاتها. مقللاً من نتائج ا زيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين المرتقبة الى لبنان لأنها لن تساعد على وقف هذه الخروقات، ولأن جواب هوكشتاين سيكون سؤاله عما طبقه الجانب اللبناني من اتفاق وقف اطلاق النار. وإذ ذكر نادر لو ان حزب الله قبل بتسليم السلطة للجيش وانسحب من المواجهة مع اسرائيل لكان وفر على نفسه ما حل به من كوارث بدءا بتفجيرات أجهزة البيجر واستشهاد امينه العام وصولاُ الى الحرب المدمرة التي شهدناها. واصفاً الوضع بالخطير والمقلق بعد ان دخلنا في العصر الاميركي الذي لزّم أمر المنطقة لاسرائيل. متوقعاً ضربة عنيفة ضد ايران بسبب استمرار جماعة الحوثي باطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل ما قد يؤدي الى مزيد من الغارات على اليمن. خاصة انه لم يعد هناك أي رادع باستطاعته ان يضع حداً للعدوان الاسرائيلي ضد لبنان وسورية. واعتبر أن إسرائيل في عهد ترمب ستكون أشد شراسة عما شاهدناه منها في السنتين الماضيتين وذلك بعد حصولها على ضوء أخضر اميركي مكنها من اطلاق يدها في المنطقة باسرها. مبدياً تخوفه من أن التوغل الاسرائيلي في لبنان وسورية ومن ثم تهجير الضفة الغربية وغزة بما يمهد لرفض حل الدولتين بشكل نهائي.
جنبلاط
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط جدد تهنئته للشعب السوري على حرّيته، متمنيا قيام سوريا دولةً ديمقراطية تحترم كل السوريين، وتحترم لبنان وسيادته أيضاً، مؤكدا أن (سقوط النظام) انتصار لدماء كمال جنبلاط، ورفيق الحريري، وسائر الشهداء الذين قتلوهم وقتلوا الآلاف من السوريين واللبنانيين.
وتمنى جنبلاط خلال احتفال تكريم خلايا الأزمة أقيم في عاليه، للبنانيين الذين تعبوا من كل المراحل السابقة أن نستطيع نحن وكل الكتل النيابية، إعطائهم فرصة انتخاب رئيس جمهورية في التاسع من الشهر القادم.
وقال حان وقت الانطلاق لنبني من جديد الدولة، ونعطي الناس أملاً بأيام أفضل.