الأطباء في الجيب الذي تم قصفه قال الجيش الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي استهدف مدرسة أخرى تؤوي عائلات نازحة يوم الأربعاء في ضاحية الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأسفرت الغارة عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفل، وإصابة عدة أشخاص آخرين.
وجاء الهجوم بعد وقت قصير من غارة سابقة استهدفت منزلا سكنيا في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل امرأة حامل.
ووفقا لهند خضري من قناة الجزيرة، من دير البلح في وسط غزة، تمكن المسعفون من إنقاذ الطفل لكنهم “فقدوا الأم”.
وقال الخضري: “الوضع رهيب على كافة المستويات في جميع أنحاء قطاع غزة”.
وأضافت: “في مكان آخر، استشهدت كاتبة فلسطينية مشهورة (ولاء جمعة الإفرنجي) وزوجها (أحمد سعيد سلامة) في قصف إسرائيلي على منزلهما جنوب مخيم النصيرات للاجئين” وسط غزة.
كما أدى هجوم إسرائيلي على مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة إلى مقتل شخصين يوم الأربعاء.
وبشكل منفصل، قُتل وأصيب عدد من الفلسطينيين في المواصي، وهي منطقة أعلنتها إسرائيل “منطقة آمنة” للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث قال الجيش إنه نفذ غارة ضد مقاتل من حماس.
ويستهدف الجيش الإسرائيلي بشكل روتيني مخيمات النازحين وكذلك المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، ويقتل معظم النساء والأطفال فيها الإبادة الجماعية منذ أكتوبر العام الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 45 ألف فلسطيني.
ويستهدف الجيش أيضًا المستشفيات والمرافق الطبية. وفي الشمال المحاصر، حيث شنت القوات الإسرائيلية هجومًا بريًا متجددًا منذ أكثر من شهرين، تعرض أحد آخر المستشفيات التي تعمل جزئيًا في غزة لهجوم إسرائيلي مكثف.
حصار إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان وقد تكثفت هذه العمليات خلال الأيام القليلة الماضية، وأفاد مراسل الجزيرة هاني محمود بأنها “أصبحت الآن غير قابلة للعمل نظراً لجميع الهجمات المستمرة واستخدام العبوات الناسفة”.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية واصلت أيضًا حصار منشأتين طبيتين أخريين بالكاد تعملان حيث تحيطان ببيت لاهيا وبيت حانون وجباليا.
وأجبر الجيش الإسرائيلي المسؤولين في المستشفى الإندونيسي على إجلاء المرضى والموظفين يوم الثلاثاء وواصل العمل بالقرب من مستشفى كمال عدوان القريب. كما أمروا بإخلاء ذلك المستشفى، لكن المسؤولين هناك رفضوا ذلك، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد عشرات المرضى.
واتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي لإخلاء شمال غزة بشكل دائم من أجل إنشاء منطقة عازلة.
وجاءت الهجمات الإسرائيلية في الوقت الذي شهد فيه الفلسطينيون في غزة عيد ميلاد كئيب آخر.
البابا فرانسيس استنكر ودعا إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في خطابه التقليدي بمناسبة عيد الميلاد في الفاتيكان.
وقال: “نرجو أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وأن يتم إطلاق سراح الرهائن وتقديم المساعدات للشعب الذي أنهكه الجوع والحرب”.
وتعرقلت محادثات وقف إطلاق النار
في هذه الأثناء، تبادلت حماس وإسرائيل اللوم يوم الأربعاء بشأن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الرغم من التقدم الذي أعلنه الجانبان في الأيام الماضية.
وقالت حماس إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحركة بالتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل.
وقالت حماس في بيان لها، إن “الاحتلال وضع شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهو ما أخر التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحا”.
لكن حماس قالت إنها تبدي مرونة وأن المحادثات التي تتم بوساطة قطر ومصر تسير في اتجاه جدي.
واتهم نتنياهو حماس قائلا إن الحركة “تواصل الكذب وتتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل وتواصل خلق صعوبات في المفاوضات”.
وقال مكتب نتنياهو يوم الثلاثاء إن المفاوضين الإسرائيليين عادوا إلى إسرائيل من قطر مساء الثلاثاء لإجراء مشاورات حول الاتفاق بعد أسبوع كبير من المحادثات.
وكثفت الولايات المتحدة والوسطاء العرب جهودهم للتوصل إلى اتفاق في الأسبوعين الماضيين.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-25 18:09:46
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل