أوضح جعفر عطاالله لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: “نقوم بصنع الفخار في ظل انقطاع الكهرباء وفي ظل حاجات كثيرة مقطوعة.. نحن نصنع في قدر المستطاع لكي نقدر نلبي احتياجات الشعب ونقدر نعيش من هذا المشروع القائم بأقل القليل. كنا قبل الحرب نقوم بمشروع أكبر من هذا ولكن نحن قمنا بمشروع صغير نقدر نلبي احتياج الشعب ونعمل فيه، والحمد لله عليه طلب وإقبال بشكل ليس طبيعي في ظل انقطاع الكثير من الاعمال ومستمرين بهذا العمل وأن شاء الله ربنا يوفقنا”.
يعملُ جعفر من ورشتهِ البسيطة، مستخدمًا الطينَ المحليّ لصناعةِ أواني منزليةٍ تلبي احتياجاتِ الأسرِ التي فقدت أدواتها تحتَ الأنقاضِ، مؤكدًا أن الفخارَ أصبحَ الحلَّ الوحيدَ للكثيرين.
وأكمل عطاالله لوكالة تسنيم: “تتم صناعة الفخار من طين بلادنا ونقوم في تخميرها وتصفيتها من الحصى والشوائب ونقوم بعجنها، حيث كنا نعجنها قبل الحرب على مكينة 3 فاز اليوم لا توجد ماكينة ٣ فاز ونعجنها بشكل يدوي وبهذا يوجد تعب ومشقة ونحرقها على فرن حطب، ويستخدم الفرن كمية حطب هائلة تصل إلى درجة الحرارة 1000 من اجل ان تصبح فخار صالح للأكل أو الشرب”.
رغمَ الإمكانياتِ المحدودةِ، أصبحت صناعةُ الفخارِ مصدرَ دخلٍ بسيطٍ لجعفر، كما ساهمت في تلبيةِ احتياجاتِ السكانِ وإحياءِ التراثِ الفلسطينيِّ في وجهِ الأزماتِ.
في ظل إبادة للحجر والشجر، يجسدُ جعفر بصناعتهِ الفخاريةِ روحَ الإبداعِ والصمودِ الفلسطيني، حاملاً رسالةَ الحياةِ من قلبِ غزةَ المحاصرةِ.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-24 12:03:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي