وكانت شرارة اندلاع الاحتجاجات ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة، قد بدأت بجامعة كولومبيا في نيويورك في 17 من أبريل، وتم على إثرها استدعاء رئيسة الجامعة نعمت شفيق، للاستجواب أمام الكونغرس.
وواجهت شفيق انتقادات حادة من، متهمين إياها بالتقصير في التصدي لما وصفوه بمعاداة السامية في الحرم الجامعي. وفي اليوم التالي، تدخلت شرطة نيويورك بطلب من إدارة الجامعة لفض الاعتصام، مما أسفر عن اعتقال أكثر من 100 متظاهر.
وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات في جامعات أخرى في أنحاء البلاد، فأقيمت معسكرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات ميشيغان ونورث كارولاينا وكاليفورنيا وغيرها.
وانتهت هذه الاحتجاجات بتدخل قوات إنفاذ القانون، حيث تم اعتقال ما يزيد على 2500 من الطلاب والأكاديميين.
الخبير في الشؤون الأميركية والصحفي في مجلة بوليتيكو، دانيال ليبن، يقول في تحليله لنتائج المظاهرات الطلابية، إن المحتجين حققوا نجاحاً ملموساً في لفت الأنظار إلى القضية الفلسطينية، مما أجبر كبار المسؤولين في البيت الأبيض، وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، على مناقشة الموضوع علناً.
غير أن المحتجين لم يحققوا أهدافهم الرئيسية المتمثلة في التوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط أو وقف إطلاق النار، وفقا للمتحدث ذاته.
وأوضح الصحفي الأميركي، في حديثه خلال برنامج “الحرة الليلة”، أن إسرائيل لا تزال تتمتع بقوة عسكرية كبيرة، لافتا إلى أن “اهتمام المحتجين بدأ يتراجع مع ظهور قضايا أخرى على الأجندة”.
وتابع ليبن، أن الاحتجاجات أثارت نقاشا واسعا في المجتمع الأميركي، خاصة في الأوساط التعليمية، حول كيفية التعامل مع حق الطلاب في التعبير عن آرائهم.
واعتبر المتحدث ذاته، أن مشاركة العديد من الشباب اليهود الأميركيين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، يمثل “تحولاً مهماً في المواقف”.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-23 11:36:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي