ٍَالرئيسيةموضوعات وتقارير

الأنباء: العالم يبدأ بكسر الحصار عن سوريا… وجنبلاط يعبّد طريق بيروت – دمشق غداً

الأنباء: العالم يبدأ بكسر الحصار عن سوريا… وجنبلاط يعبّد طريق بيروت – دمشق غداً

وطنية – كتبت صحيفة “الأنباء” تقول:

كُسر الحصار الدولي عن سوريا، وبدأت الوفود الدبلوماسية تتوالى إلى دمشق، ما يؤكد أن العالم قرّر أن يعطي حكّام سوريا الجدد فرصة ومدّ يد المساعدة والحكم على الأفعال.

ففي زيارة لافتة وتحمل الكثير من المعاني السياسية، وصل إلى العاصمة السورية، أمس، وفداً دبلوماسياً أميركياً رفيعاً للقاء رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع “الجولاني”، وكانت أولى النتائج إعلان وزارة الخارجية الأميركية إلغاء الجائزة المقرّرة بقيمة 10 ملايين دولار لكل مَن يدلي بمعلومات عن الشرع.

والأهم في هذه الزيارة ما صدر عن مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، التي ترأست الوفد، متحدثة عن الشرع بأسلوب منمّق، كاشفة لصحافيين في دمشق: “أننا أجرينا مناقشات جيدة وشاملة مع الجولاني”، مضيفة أن الجولاني بدا في صورة رجل “عملي”.

وأعلنت أن “واشنطن ترحب برسائل إيجابية من هيئة تحرير الشام وستتابع إحراز التقدم في هذه المبادئ والإجراءات”، مضيفة “ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديدا داخل سوريا وأعلن الجولاني التزامه بذلك”.

الإنفتاح الدولي على سوريا ينسحب على قوى كثيرة، حيث يتحضّر الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان لزيارة تاريخية الى سوريا. في حين بدأت الدول بفتح سفاراتها في سوريا من بينها فرنسا وتركيا وقطر.

جنبلاط إلى دمشق

وفيما العالم بأسره يتطلّع إلى سوريا الجديدة، فكيف الحال بالنسبة للبنان الأقرب إليها، والذي عانى ما عاناه من ويلات النظام البائد؟

ولذلك، كان الرئيس وليد جنبلاط السبّاق لتعبيد طريق بيروت – دمشق، لمشاركة الشعب السوري فرحته بإسقاط الطاغية والتطلّع معه نحو مستقبل مزدهر وأكثر أماناً.

وفي هذا السياق، اكتملت الاستعدادات اللوجستية لزيارة جنبلاط غداً، على رأس وفد كبير من الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي ومشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز برئاسة شيخ العقل سامي أبي المنى.

واعتبرت مصادر سياسية عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية أن زيارة جنبلاط تكتسب اهمية خاصة، اولاً من حيث الشكل من قَبل شخصية دفعت ثمناً غالياً في مواجهتها النظام السوري السابق، وكانت رأس حربة في إخراجه من لبنان في العام 2005، ولاحقاً في الوقوف إلى جانب ثورة الشعب السوري منذ اللحظة الاولى لانطلاقها.

أما من حيث البعد السياسي، فأشارت المصادر إلى أن التحوّل الجديد في سوريا يُعد أيضاً خطوة ايجابية تؤسس لعلاقة جيدة مع لبنان بعد سنوات من الفوقية وغياب الندية في التعامل بين البلدين. وأملت المصادر أن “تكون سورية الجديدة دولة سياديّة منفتحة على الجميع، لا تتدخل في الشأن اللبناني لا بالوصاية ولا بالفرض، وأن تعتبر أنّ لبنان جارها الذي يدعمها وتدعمه لكن كبلدين مستقلين سياديين”، مشيدة بالتصريح الأخير للشرع حول نظرته للعلاقة مع لبنان.

دروز السويداء جزء من سوريا

بالتزامن، يستمر التواصل بين دروز لبنان ودروز سوريا، مع تشديد دائم ومستمر على ضرورة أن يكونوا جزءا من سوريا الجديدة، سوريا الموحّدة الحاضنة لجميع أبنائها.

فبتكليف من الشيخ ابي المنى، قام وفد من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي والمستشارين برئاسة قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم مستشار شيخ العقل، بزيارة الى جبل العرب في سوريا، للتهنئة بانتصار الشعب السوري، ناقلاً تحيات شيخ العقل وتهنئته وتضامنه مع أبناء الجبل، وتقديره الكبير لدور اصحاب السماحة مشايخ العقل، الشيخ حكمت الهجري، الشيخ يوسف جربوع، الشيخ حمود الحناوي ولرجال الكرامة وعموم مشايخ وأهالي جبل العرب والغوطة والإقليم وجبل السماق.

المطبخ الرئاسي

لبنانياً، لا يزال الطبق الرئاسي على نار حامية في مطبخ الكواليس السياسية، وإن كان التردّد في المواقف هو سيد الموقف على مستوى غالبية الكتل النيابية، باستثناء كتلة اللقاء الديمقراطي التي حسمت خيارها وأعلنت تبنيها ترشيح قائد الجيش جوزيف عون للرئاسة.

واعتبرت مصادر سياسية أن خطوة “اللقاء الديمقراطي” هي بمثابة الحثّ للجميع لاتخاذ قرارهم سريعاً وعدم تضييع الفرصة السانحة في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، ومقاربتها بشكل جدي وعدم ترك الأمور الى ربع الساعة الأخير.

وبالتالي، تشدد المصادر على ان ترشيح عون هو جدّي وليس كما يحاول البعض التسويق له لأغراض خاصة، لافتة إلى أن المطلّعين على تفاصيل الاستحقاق ببعديه الداخلي والخارجي يدرك أهمية التحلّي بالجدية اللازمة في إدارة هذه المرحلة إلى حين موعد الجلسة الرئاسية المرتقبة.

ولفتت المصادر إلى ان حماوة الاتصالات والمباحثات ستستمر خلال الأسبوعين المقبلين رغم دخول البلاد في عطلة الأعياد، متمنية ان يكون الرئيس هو “عيدية” العام الجديد لجميع اللبنانيين.

المصادر دعت القوى السياسية إلى تلقف مبادرة جنبلاط واعتماد خيار دعم ترشيح العماد جوزف عون للرئاسة لأنه الوحيد القادر على النهوض بالبلد الى شط الأمان. وأن تجربته بقيادة الجيش تؤكد أنه رجل المرحلة وليس غيره.

استمرار الخروقات جنوباً

بالتزامن، لا تزال إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي، ووصلت بها الوقاحة إلى خطف ثلاثة لبنانيين في منطقة وادي الحجير. الأمر الذي يوضع برسم اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق وضرورة اتخاذ اجراءات حازمة في وجه استمرار التعديات.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى