أكلتوا الضرب… ByteSi كغيرها “شمّعت الخيط”
المصدر:قناة ام تي في
كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:من جديد أكلتوا الضرب… هذه العبارة هي خير تعبير عن واقع حال كلّ من اعتمد على منصة ByteSiوالتي أثارت جدلاً كبيراً في لبنان في الفترة الأخيرة. ففي الساعات القليلة الماضية أغلقت المنصة أمام المستخدمين تاركة وراءها مئات الضحايا الذين خسروا مبالغ مالية كبيرة.كانت ByteSi تروّج أنّها منصة لتداول العملات الرقمية وتعد المستخدمين بأرباح يومية تصل إلى 3% من قيمة رأس المال، وهي وعود غير منطقية في أيّ سوق استثماري حقيقي.هذا ما يؤكّده أيضاً الخبير الاقتصادي نديم السبع، لموقع mtv، قائلاً: في عالم المال، أي وعود بربح ثابت أو مضمون هو محضر شكّ. وهذه المنصات تعمل على أساس Ponzi Scheme، إذ تغري الناس للانضمام إليها، إلى أن يحقق أصحابها مبالغ كبيرة، وعندها بشمعوا الخيط وبيفركوها.ويشرح السبع أنّه عادة ما نشهد انتشار هذه التطبيقات في الدول التي تُعاني من أزمات مالية، حيث يكون المواطنون بحاجة إلى أموال ويبحثون عن تحقيق الأرباح من دون مجهود.ولكن، الجدير بالذكر هو أنّ التحذيرات من هكذا منصات وتطبيقات كثيرة وقد ازدادت في الفترة الأخيرة مع انتشارها بشكل كبير، فلماذا لا يزال المستخدمون يقعون في فخّها؟يقول أحد الشبان الذي خسر مبلغاً كبيراً في ByteSi وتحدث لموقع mtv عن تجربته إنّه يعرف أنّها scam، دخلت فيها رغم أنّها تطبيق غير موثوق وكنت أعرف أنّها ستقف بعد فترة من دخول عدد كبير من الأشخاص، ولكن لعبولي بعقلي قالولي إنو كل العالم عم تستفيد ليش ما انت كمان بتستفيد. بس طاروا المصاري.هنا، يُشدّد السبع على أنّ هذه المنصة ليست الأولى التي تقفل ولن تكون الأخيرة وهي موجودة في لبنان وخارجه، فهذا الأمر لم يحصل للمرّة الأولى وقد رفعنا الصوت مراراً حول هذه التطبيقات وضرورة عدم الاستثمار في أي منها. ويُضيف: ننصح بعدم الانضمام إلى المنصات غير الموثوقة التي تكون بمعظمها fake وتعتمد على الـPonzi Scheme. ومطلوب من الأهل والإعلام نشر الوعي المالي، خصوصاً لدى الجيل الجديد، مع الطفرة في العملات الرقمية والمشفرة لتجنب الوقوع ضحية النصب والاحتيال.المخاطر الناتجة عن التعامل بهكذا منصات لا تقتصر فقط على خسارة الأموال، بل قد تشمل أيضاً التعرّض للاحتيال السيبراني وسرقة البيانات. فهذه المنصات تستغلّ حاجة بعض الأشخاص إلى المال، وتغلّف وعودها بحملات إعلانية مغرية. ولذلك، مرّة جديدة، على كلّ شخص توخّي الحذر وعدم الوقوع في فخّ الوعود بتحقيق أرباح سريعة، كي لا يكونوا ضحيّة عمليّات الاحتيال.