وأشار التقرير، الذي صدر يوم الأربعاء، إلى أن الموجة الأخيرة من مزاعم الفساد داخل اللجنة العسكرية المركزية القوية في الصين، والتي تشرف على جيش التحرير الشعبي، تضر بالنمو العسكري في بكين ويمكن أن تبطئ حملة التحديث.
وقال مسؤول دفاعي كبير إن الصين حققت تقدما في بعض برامجها لكنها تراجعت في برامج أخرى.
وحذر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوصف التقييم الأمريكي، من أن بكين تعمل على تطوير قوة نووية أكثر تنوعًا وتطورًا من الناحية التكنولوجية. وفي حين حافظ العدد المتوقع من الرؤوس الحربية النووية على نمو ثابت، تعمل الصين على توسيع قدراتها على الاستهداف.
وقال المسؤول إن بكين ستكون قادرة على استهداف أنواع أكثر ومختلفة من الأهداف، وإحداث أضرار أكبر، وسيكون لديها المزيد من الخيارات لجولات متعددة من الضربات المضادة. وتحث الولايات المتحدة الصين على أن تكون أكثر شفافية بشأن برنامجها النووي، في حين تحذر أيضاً من أن أميركا سوف تدافع عن حلفائها وتتخذ الخطوات المناسبة في الرد.
ووفقا للتقرير، الذي يقدم التقييم الأمريكي السنوي للقوة العسكرية للصين والذي يطلبه الكونجرس، بحلول منتصف عام 2024، كان لدى الصين أكثر من 600 رأس حربي نووي عاملي، ويتوقع البنتاغون أن يكون لديها أكثر من 1000 رأس بحلول عام 2030. إن مخزون الصين الحالي من الرؤوس الحربية النووية أعلى بحوالي 100 مما تم الكشف عنه في تقرير العام الماضي، ولكن هذا انعكاس للتغير في التقدير، وليس وتيرة الإنتاج.
وعملت إدارة بايدن على الحفاظ على التوازن مع الصين، وعززت الوجود العسكري الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتكون جاهزة لمواجهة بكين مع تشجيع زيادة الاتصالات بين البلدين على المستويين الدبلوماسي والعسكري.
وتزامن هذا الارتفاع في المحادثات مع انخفاض عمليات الاعتراض القسرية والمحفوفة بالمخاطر للطائرات الأمريكية منذ أواخر عام 2023، مقارنة بالعامين السابقين. ومع ذلك، لا تزال الصين تقوم بما يعتبره الجيش الأمريكي رحلات جوية “غير آمنة” بالقرب من القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في المنطقة.
إن استراتيجية الدفاع الوطني للبنتاغون مبنية على تقييم مفاده أن الصين تشكل التحدي الأمني الأكبر للولايات المتحدة، وأن التهديد الذي تمثله بكين يؤثر على كيفية تجهيز الجيش الأمريكي وتنظيمه للمستقبل.
لقد أدى الفساد داخل جيش التحرير الشعبي الصيني إلى إقالة ما لا يقل عن 15 من كبار المسؤولين في إطار تغيير جذري للمؤسسة الدفاعية في الصين.
وقال التقرير: “هذه الموجة من الفساد تمس كل خدمة في جيش التحرير الشعبي، وربما تكون قد هزت ثقة بكين”.
وفي يونيو/حزيران، أعلنت الصين طرد وزير الدفاع السابق لي شانغ فو وسلفه وي فنغي من الحزب الشيوعي الحاكم واتهامهما بالفساد. وفي الشهر الماضي، تم إيقاف مسؤول كبير آخر، مياو هوا، عن العمل ووضعه قيد التحقيق، وفقًا لوزارة الدفاع الصينية.
ويشير التقرير الأميركي إلى الوجود العسكري المتزايد المستمر للصين حول تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تدعي الصين أنها تابعة لها. وأضافت أن البحرية الصينية تتواجد في المنطقة بشكل أكبر وأن هناك عمليات عبور متزايدة إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي بالجزيرة وتدريبات عسكرية كبيرة في المنطقة.
في الأسبوع الماضي فقط، أثار نشر أعداد كبيرة من سفن البحرية وخفر السواحل الصينية في المياه المحيطة بتايوان قلقًا، حيث قال المسؤولون التايوانيون إن الأمر يبدو كما لو أن الصين تحاكي الحصار. وقال مسؤولون إن ما يصل إلى 90 سفينة شاركت في ما وصفته تايوان بجدارين مصممين لإثبات أن المياه تابعة للصين.
تايوان انفصلت عن الصين الشيوعية عام 1949 ورفضت مطالب بكين بقبول التوحيد. وتقول الصين إنها ستفعل ذلك بالقوة إذا لزم الأمر، وقال القادة إنهم يريدون أن يكونوا مستعدين للقيام بذلك بحلول عام 2027.
والولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون المحلي بالمساعدة في الدفاع عن تايوان وتزويدها بالأسلحة والتكنولوجيا لردع الغزو.
وكانت ديمقراطية الجزيرة المصدر الرئيسي للتوتر بين واشنطن وبكين لعقود من الزمن، ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها السبب الأكثر ترجيحًا لحرب كارثية محتملة بين الولايات المتحدة والصين.
وعلى نطاق أوسع، خلص التقرير إلى أن جيش التحرير الشعبي واصل سعيه لتطوير قدرات عسكرية أكبر ولكنه “حقق تقدمًا متفاوتًا نحو عام 2027” للتحديث.
وقال التقرير إن أحد مجالات التوسع هو الأنظمة الجوية بدون طيار، والتي قال المسؤولون إنها “تقترب بسرعة من المعايير الأمريكية”.
وفيما يتعلق بروسيا، ذكر التقرير أن الصين دعمت ذلك حرب روسيا ضد أوكرانيا وباعت لروسيا مواد ذات استخدام مزدوج تعتمد عليها الصناعة العسكرية في موسكو. يمكن استخدام العناصر ذات الاستخدام المزدوج للأغراض المدنية والعسكرية.
ساهمت في هذا التقرير.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.cbsnews.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-18 17:22:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل