السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: ربما تكون روسيا على وشك قبول البرنامج النووي الكوري الشمالي


سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تتحدث حول انتهاء صلاحية لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ العقوبات ضد كوريا الشمالية في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة في يوم 1 مايو (بالتوقيت المحلي) بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأخرى.

واشنطن، 18 ديسمبر (يونهاب) — قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ربما تكون على وشك قبول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية في تراجع عن التزامها الطويل الأمد بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

خلال اجتماع لمجلس الأمن، كشفت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد عن معلومات أمريكية تفيد بأن موسكو أرسلت أنظمة دفاع جوي إلى الشمال بينما أكدت على مخاوف الولايات المتحدة بشأن “نية” موسكو لمشاركة تكنولوجيا الأقمار الصناعية والفضاء مع بيونغ يانغ.

كما عرضت تقييم الولايات المتحدة بأن بيونغ يانغ شحنت أكثر من 20 ألف حاوية من الذخائر إلى روسيا حتى الآن، بما في ذلك ما لا يقل عن 6 ملايين طلقة مدفعية ثقيلة، بالإضافة إلى ما يزيد على 100 صاروخ باليستي.

وقالت السفيرة خلال الاجتماع الذي ترأسته بصفتها رئيسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر “من المثير للقلق أننا نقدر أن روسيا قد تكون على وشك قبول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في تراجع عن التزامها المستمر منذ عقد من الزمان بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية”.

وأضافت: “نعتقد أن موسكو ستصبح أكثر ترددًا ليس فقط في انتقاد تطوير بيونغ يانغ للأسلحة النووية ولكن أيضًا في عرقلة تمرير العقوبات أو القرارات التي تدين سلوكها المزعزع للاستقرار كما رأينا بالفعل”.

وفيما يتعلق بالدعم العسكري الذي تقدمه كوريا الشمالية إلى روسيا، قالت توماس غرينفيلد إن بيونغ يانغ واصلت الاستعدادات لنقل المزيد من الصواريخ إلى روسيا في أواخر هذا العام.

وأضافت “لدينا معلومات أيضا تفيد بأن عددا كبيرا من قطع المدفعية ذاتية الحركة بعيدة المدى عيار 170 ملم وقاذفات الصواريخ المتعددة بعيدة المدى عيار 240 ملم الكورية الشمالية يتم الاستعانة بها في الصراع، والآن تتجه روسيا إلى كوريا الشمالية لإمدادها بالجنود، فضلا عن الذخائر، من أجل تنفيذ حربها العدوانية”.

وأبرزت السفيرة أنه كلما اعتمدت روسيا على بيونغ يانغ للحصول على الأسلحة والقوى العاملة العسكرية، كلما حصلت كوريا الشمالية على المزيد في المقابل، وأن شراكتهما تؤدي إلى تفاقم التهديدات للسلام ليس فقط في أوروبا ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم.

وقالت “لدينا أيضا معلومات تفيد بأن روسيا نقلت أنظمة دفاع جوي إلى كوريا الشمالية. ويواصل الكرملين توفير النفط المكرر المجاني والمدعوم لنظام “كيم” فوق الحد الأقصى الذي فرضته الأمم المتحدة وهو 500 ألف برميل، فضلا عن بيع التكنولوجيا والمعدات ذات الاستخدام المزدوج”.

“وعلاوة على ذلك، فإننا نشعر بقلق خاص إزاء نية موسكو تقاسم تكنولوجيا الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية مع بيونغ يانغ، والتي أثبتت الحرب في أوكرانيا بوضوح أنها حاسمة لقدرة الجيش على الاتصالات والاستخبارات في ساحات المعارك الحديثة”.

وكررت دعوات الولايات المتحدة لروسيا بوقف التعاون العسكري مع الشمال وإنهاء الحرب في أوكرانيا. كما هاجمت السفيرة، قائلة إن بكين وفرت “غطاء سياسيا” لروسيا.

وقالت: “هذا ليس سلوك أي دولة عضو مسؤولة، ناهيك عن عضوين دائمين في المجلس. إن أعضاء المجلس المسؤولين يأخذون على محمل الجد واجبهم في مواجهة التهديدات للسلام والأمن الدوليين”.

(انتهى)

Hebaabdeldaym@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-19 11:00:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version