وتعود جذور هذه الأقلية إلى الإسماعيلية التي ظهرت في القرن العاشر، وهي فرع من الإسلام الشيعي، وتنتشر الأقلية التي يبلغ عددها نحو مليون شخص في سوريا ولبنان وإسرائيل ومرتفعات الجولان.
على الرغم من أن الجنسية الإسرائيلية مفتوحة للدروز في مرتفعات الجولان، إلا أن معظمهم اختاروا عدم الحصول عليها أثناء تنقلهم مع هويتهم الدرزية السورية تحت الاحتلال الإسرائيلي. لدى العديد من العائلات في مجدل شمس أقارب في سوريا، يفصلهم خط ألفا، الذي يفصل الجولان المحتل عن سوريا، والمنطقة العازلة.
ويعيش نحو 25 ألف شخص في مرتفعات الجولان، وهي هضبة صخرية سورية احتلت إسرائيل أجزاء منها في حرب عام 1967 وبدأت على الفور تقريباً في بناء المستوطنات عليها. وهذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ويوجد الآن نحو 25 ألف مستوطن إسرائيلي هناك، وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً عن خطط لاستثمار الملايين لمضاعفة هذا العدد.
عندما تمت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد قبل أسبوع ونصف، خرج الناس إلى الشوارع في مجدل شمس للاحتفال.
ومع ذلك، فقد استغلت إسرائيل الإطاحة به كفرصة، فقامت بقصف سوريا بكثافة ــ بدعوى الدفاع عن النفس ــ وشنت عمليات توغل إلى ما وراء خط ألفا وإلى المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة.
لا تزال الأدلة على حرب 1967 موجودة في مجدل شمس مع الخنادق والدبابات المهجورة. ويمتد الآن سياج أمني تعلوه لفائف من الأسلاك الشائكة على طول ضواحي المدينة وعبر حقل من خط ألفا القريب.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-18 13:05:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل