ایروانی: یجب تقریر مستقبل سوریا دون أی تدخل أو املاءات خارجیة- الأخبار الشرق الأوسط
كما اكد ايرواني على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الحكومية السورية من اجل استقرار سوريا ووضع اسس حل سياسي شامل وحيوي، لان الانهيار المؤسساتي ينذر بمزيد من التمزيق واشتداد الازمة الانسانية واستغلال المتطرفين لذلك. وان تجارب الصراعات السابقة تثبت بان استمرار وجود المؤسسات يعتبر ضروريا لتقديم الخدمات الاساسية وسيادة القانون وبناء الثقة، وعلى المجتمع الدولي ان يدعم استمرارية المؤسسات السورية ويحترم سيادة وارادة الشعب السوري.
كما دعا ايرواني الى الحفاظ على أمن كافة المواطنين السوريين وحقوق الاقليات والرعايا الاجانب والحفاظ على امن الاماكن الدينية والثقافية وحصانة المقار الدبلوماسية وموظفيها وفقا للقوانين الدولية.
وأكد ادانة ايران الشديدة لاستمرار خرق السيادة ووحدة الاراضي السورية من قبل كيان الاحتلال الصهيوني، قائلا ان هذا الكيان يستغل الاوضاع الراهنة في سوريا ويطبق غاياته السياسية ويستمر في تدمير البنى التحتية السورية، وعلى مجلس الامن الدولي اتخاذ خطوات حازمة لمواجهة هذه الاعتداءات وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي السورية التي تعتبر خرقا صارخا للقوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن الدولي وخاصة القرار الاممي رقم 350 الصادر في عام 1974 ، وان ايران تعلن مرة اخرى دعمها الحازم لقوات حفظ السلام الاممية والتنفيذ الكامل لمهامها.
وشدد ايرواني بان الشعب السوري يواجه مشاكل اقتصادية وانسانية هائلة تحتاج الى خطوات فورية لمعالجتها ، ومن الضروري اعادة بناء البنى التحتية الحيوية واحياء الخدمات وضمان العودة الآمنة لللاجئين والنازحين الداخليين لتعزيز الوحدة والترميم الوطني ، ويجب وضع المساعدات الفورية في الاولوية والغاء العقوبات الاحادية المفروضة على سوريا ، فاستمرار هذه السياسات غير الانسانية وغير القانونية لامبرر له لأنها تضر بأضعف الفئات وتفاقم الازمة الاقتصادية وتنتهك الحقوق الاساسية للشعب السوري، وان ايران تثمن الجهود المضنية لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية لمنظمة الامم المتحدة وشركائها الانسانيين لتخفيف محنة الشعب السوري.
واعتبر ايرواني سوريا دولة أساسية في المنطقة ويجب ان تقوم بدورها الحيوي في تعزيز السلام والاستقرار، وبعيدا عن الارهاب الذي يعتبر تهديدا للجوار والمناطق الاخرى، فالشعب السوري يستحق السلام والكرامة وفرصة اعادة اعمار بلاده من دون التدخلات الخارجية، وعلى المجتمع الدولي ان يدعم بصورة جماعية وحدة وسيادة واعادة اعمار سوريا ويطمئن ازاء تحقيق كافة حقوق وقضايا الشعب السوري.
واضاف ايرواني ان ايران قد لعبت دوما دورا اساسيا وبناءا في تعزيز السلام والامن الاقليمي وتحملت تكاليف باهظة من الناحتين المادية والانسانية في مكافحة الارهاب في سوريا والمنطقة، ويجب عدم تجاهل هذه الحقيقة الواضحة بان ايران قدمت دعمها المشروع في مكافحة الارهاب لسنوات، بناء على طلب رسمي وقانوني للحكومة السورية ، ولولا جهود وتضحيات ايران وحزب الله الحازمة لكان يمكن ان تصبح سوريا بالكامل تحت سيطرة داعش والجماعات الارهابية التابعة له، وكان من المحتمل توسع نفوذهم الى لبنان ايضا، وهذه الجهود لعبت دورا مصيريا في انهاء سلطة داعش في العراق وسوريا.
وختم ايرواني بأن لدى ايران وسوريا علاقات تاريخية وودية تتطور وفق المصالح المشتركة ومبادئ القانون الدولي، وان ايران ستستمر في اداء دورها البناء وستتعاون مع الامم المتحدة وشركائها الاقليميين والشعب السوري للوصول الى السلام والاستقرار المستدام في سوريا والمنطقة.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-17 22:07:20
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي