وبشكل متسارع يتصاعد التوتر في شرق أوروبا بين روسيا والغرب وعلى رأسه اميركا، التي ترى موسكو أنها تدفعها نحو خطوط حمراء مما يجعلها مضطرة للرد في إشارة إلى مواقف أوضحت روسيا علنا أنها لن تتسامح بشأنها.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده سترد بشكل شامل في حال تم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى من قبل واشنطن في أوروبا وآسيا، مؤكدا أن روسيا ستتخلى عن القيود الطوعية التي فرضتها على نشر الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى إذا قامت واشنطن بنشر مثل هذه الصواريخ. مضيفا على أن أميركا والغرب يحاولون فرض خسارة استراتيجية على روسيا، عبر دعمهم كييف بالمال والأسلحة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “خطط واشنطن لنشر صواريخ في أوروبا تثير قلقًا شديدًا لدى موسكو. روسيا ستضطر لاتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمنها إذا استمرت الولايات المتحدة في نشر أسلحتها في مناطق متعددة”.
الموقف الروسي جاء قبل أيام من محادثات مزمعة يجريها الأمين العام لحلف الناتو مارك روته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين الأربعاء، لمناقشة الدعم الحالي لأوكرانيا وخصوصا الدفاع الجوي.
الاجتماع المزمع يأتي في وقت بدأ حلفاء أوكرانيا الأوروبيون مناقشة احتمال نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، فيما انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لشن هجمات على أهداف داخل روسيا، تصريحات زادت المخاوف من تغيير السياسة الاميركية تجاه اوكرانيا.
ميدانيا.. اعلن الرئيس بوتين أن قواته سيطرت خلال العام الجاري على نحو 190 بلدة في أوكرانيا، كاشفا عن ارتفاع عدد القوات الروسية إلى مليون و500 ألف جندي، مؤكدا أن روسيا ستواصل الحفاظ على إمكانات ترسانتها النووية الاستراتيجية، وأنها لن تنجر إلى سباق تسلح؛ في وقت زادت دول الناتو إنفاقها العسكري ووسعت وحداتها القتالية بالقرب من حدود روسيا، ما اعتبره تجاوز الحلف لحدود منطقة مسؤوليته التاريخية.
والسؤال الأبرز.. هل يمضي الاوروبيون والاميركيون في خطتهم، أم أن لموسكو رأي آخر.. دون استبعاد موقف جديد كليا من الرئيس الاميركي ترامب الذي تعهّد بالضغط للتوصل إلى اتفاق سريع لوقف القتال لدى توليه السلطة مطلع العام المقبل.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-16 21:12:02
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي