(جديد 3) الجمعية الوطنية تمرر مقترحا لعزل الرئيس يون سيوك-يول

سيئول، 14 ديسمبر (يونهاب) — صوتت الجمعية الوطنية اليوم السبت لصالح عزل الرئيس يون سيوك-يول بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في وقت سابق من الشهر الجاري، مما يؤدي إلى تعليقه عن أداء مهامه حتى تقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت ستعيد يون إلى منصبه أو تعزله.

وتم تمرير مقترح عزل “يون” بأغلبية 204 أصوات مقابل 85 صوتا، مع امتناع 3 أعضاء عن التصويت. وكانت هناك 8 أصوات باطلة.

وجاء تمرير مقترح عزل يون بعد مرور 11 يوما من إعلانه الأحكام العرفية في ليلة يوم 3 ديسمبر الذي فاجأ الأمة وأثار الغضب، حيث حاصرت قوات الأحكام العرفية مجمع الجمعية الوطنية في محاولة واضحة لمنع المشرعين من إلغاء المرسوم.

وقد أدى فرض الأحكام العرفية في غضون 6 ساعات التي تم رفعها من جانب الجمعية الوطنية، إلى إجراء تحقيقات الشرطة والنيابة العامة ومكتب التحقيق في الفساد لكبار المسؤولين لمعرفة ما إذا كان “يون” قد نظم تمردا. وهو ممنوع حاليا من مغادرة البلاد.

وقال الرئيس يون في خطاب متلفز في أعقاب تمرير مقترح عزله إنه “لن يستسلم أبدا”، وأضاف: “أتوقف للحظة، لكن الرحلة نحو المستقبل التي سرتها مع الشعب خلال العامين ونصف العام الماضيين يجب ألا تتوقف أبدا”.

وتم تعليق “يون” عن مهامه في الساعة 7:24 مساء، وهي اللحظة التي تم فيها تقديم قرار العزل إلى المكتب الرئاسي، بعد حوالي ساعتين ونصف من إقرار تمرير اقتراح العزل. وسيتولى رئيس الوزراء هان دوك-سو منصب القائم بأعمال الرئيس حتى تصدر المحكمة الدستورية حكمها.

وتعهد “هان” ببذل كل ما في وسعه لاستقرار إدارة شؤون الدولة، وأمر الجيش بتعزيز وضعية الاستعداد الأمني. ومن المتوقع أن يعقد اجتماعا لمجلس الوزراء ويخاطب الشعب.

وأشاد الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي، بتمرير المقترح، وقال زعيمه لي جيه-ميونغ إن تمرير المقترح أثبت على أن الشعب هو صاحب السيادة ويمثل بداية ديمقراطية جديدة.

وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي بارك تشان-ديه للصحفيين “لقد حققنا انتصارا تاريخيا للديمقراطية بفضل كل من تجمعوا أمام الجمعية الوطنية وهتفوا من أجل الدفاع عن الدستور والديمقراطية”.

ويتطلب تمرير مقترح العزل موافقة أغلبية الثلثين، حيث تمثل كتلة المعارضة 192 عضوا من أصل 300 عضو في البرلمان.

وقبل وقت قصير من التصويت، قرر حزب سلطة الشعب الحاكم، الذي يتنمي إليه “يون”، المشاركة في التصويت مع معارضة العزل.

وأظهرت نتيجة التصويت أن 12 نائبا على الأقل من الحزب الحاكم انحرفوا عن خط الحزب لصالح العزل.

وقال رئيس الحزب الحاكم للصحفيين: “أتعامل مع نتائج اليوم بجدية بالغة، بصفتي زعيم الحزب الحاكم، أتعهد بتصحيح الأخطاء والدفاع عن الدستور والديمقراطية مع الشعب”.

وكان “هان”، الذي كان يعتبر ذات يوم واحدا من المقربين من “يون”، قد اقترح في البداية استقالة الرئيس يون المنظمة؛ قبل أن يغير موقفه ليصبح مؤيدا صريحا لعزله. وقال إنه سيخطط لمواصلة مهامه كرئيس للحزب الحاكم.

وقد فشلت المحاولة الأولى لعزل يون يوم السبت الماضي، بعد أن قاطع جميع نواب حزب سلطة الشعب تقريبا جلسة التصويت.

وقُدم اقتراح ثانٍ لعزل يون يوم الخميس من قبل الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي، و5 أحزاب معارضة صغيرة أخرى؛ متهمين إياه بانتهاك الدستور والقوانين الأخرى بإعلانه الأحكام العرفية في 3 ديسمبر. وقد تم رفع المرسوم بعد 6 ساعات بعد أن صوتت الجمعية على إلغائه.

وتم تعديل مقترح العزل الثاني لإزالة بعض التهم الموجهة ضد يون وإضافة تهم أخرى، بما في ذلك مزاعم أمر يون القوات والشرطة باعتقال المشرعين أثناء سريان الأحكام العرفية.

وقد تستغرق محاكمة العزل ما يصل إلى 180 يوما. وإذا تم تأييد العزل، سيصبح “يون” ثاني رئيس يتم عزله بعد الرئيسة السابقة “بارك كون-هيه” في عام 2017، مما يؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوما.

وتم عزل الرئيس الأسبق روه مو-هيون في عام 2004، لكن المحكمة الدستورية أعادت تعيينه.

وقال رئيس الجمعية الوطنية وو وون-شيك: “منذ لحظة إعلان الأحكام العرفية وحتى هذه اللحظة، فإن الجدية والشجاعة والتفاني الذي أظهره الشعب من أجل الديمقراطية، أدت إلى هذا القرار”.

[email protected]