بسبب أواصرها الايديولوجية ..طالبان تهنئ هيئة تحرير الشام وتحتفل في الشوارع
وأصدرت وزارة خارجية طالبان، بيانا رسميا اعتبرت فيه بشار الأسد بانه “السبب الرئيسي للحرب وعدم الاستقرار” و”هنأت” هيئة تحرير الشام والشعب السوري بسقوطه.
وأعربت وزارة خارجية طالبان عن أملها بان تتم عملية نقل السلطة في سوريا “بشكل تكون متسقة مع تطلعات الشعب السوري، وتفسح المجال لإقامة حكومة اسلامية مستقلة تقوم على اساس المصالحة الوطنية”.
ورحب المسؤولون السابقون في طالبان في مواقع التواصل الاجتماعي بسقوط حكم بشار الاسد واعتبروا ذلك بمنزلة “تحرير سورية”.
احتفالات في الشوارع وتوزيع الحلوى
وفضلا عن الترحيب الرسمي لطالبان، نزل أنصارها وقواتها إلى الشوارع في الولايات الأفغانية المختلفة بعد سقوط نظام حكم بشار الاسد ترحيبا بذلك.
ونزلت قوات جماعة طالبان إلى الشوارع في مقاطعات كابل وهرات وغور وبنجشير وخوست ووزعت الحلوى بين الناس وقالت أن هذه الحلوى هي من أجل “تحرير سورية.”
وطيلة الأيام الحادية عشرة للحرب في سوريا، والتي بدأت من مدينة حلب، أبدت طالبان في مواقع التواصل الاجتماعي دعمها الواسع لمجموعة هيئة تحرير الشام وسائر المجموعات المتحالفة معها.
وسعى “الجيش الالكتروني” لطالبان والذي هو في معظمه من عملاء استخبارات طالبان، بصورة هادفة لتسويغ تقدم المتمردين في سوريا ووصفوا قادة جماعات التمرد بـ “الأبطال”.
لماذا ابتهجت طالبان بسقوط بشار الأسد؟
ويضرب ترحيب جماعة طالبان بسقوط حكم بشار الأسد على يد هيئة تحرير الشام والمجموعات المتمردة المتحالفة معها، بجذوره في القضايا الإيدلويولجية والطائفية.
وترتبط طالبان باواصر ايديولوجية معمقة مع المجموعات الإرهابية المختلفة والمتطرفة بما فيها القاعدة، وهذا التواصل الوثيق، أكدته الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية مرارا في تقاريرها ودراساتها.
وتأسيسا على ذلك، فان طالبان، تعتبر انتصار هيئة تحرير الشام التي كانت جزء من القاعدة في السابق، نوعا من النصر الايديولوجي لها، ولهذا السبب رحبت وابتهجت به.
والسبب الآخر الذي يقف وراء ترحيب طالبان بسقوط بشار الأسد، هو المسائل المذهبية والطائفية؛ بحيث أن هذا الأمر كان بارزا في سياسات طالبان لأكثر من الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ومع ذلك، فان عامة الشعب الأفغاني والكثير من المجموعات والتيارات السياسية في أفغانستان، ترى أن سيطرة المتمردين من ذوي الخلفية الإرهابية على سوريا يمكن أن يترك تداعيات مدمرة على البلاد والمنطقة بالتحديد على غرار طالبان التي تسببت في ظل هيمنتها على أفغانستان بأزمة واسعة في البلاد طالت تبعاتها المنطقة والعالم.
ويرى الخبراء السياسيون في أفغانستان أن سيطرة المجموعات المتطرفة والمتمردة على الدول، والتي تحصل بفعل التعاون مع أجهزة استخبارات الدول البعيدة والقريبة، يمكن أن تفضي إلى اتساع نطاق التطرف والعنف الطائفي وظهور مجموعات وتيارات متطرفة جديدة واندلاع الصراعات وأعمال العنف الداخلية في البلدان بما يتهدد أمن واستقرار المنطقة.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-12 12:16:14
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي