ويأتي قرار منح اللجوء لبشار الأسد وسط مخاوف بشأن القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وأضاف: «بالطبع، لا يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات بدون رئيس الدولة. وقال بيسكوف للصحفيين في موسكو يوم الاثنين: “هذا هو قراره (بوتين). لكنه رفض التعليق على مكان وجود الأسد بالتحديد، وقال إن بوتين لا يعتزم مقابلته.
وقالت يوليا شابوفالوفا من قناة الجزيرة في تقرير من موسكو: “لقد منحت السلطات الروسية اللجوء السياسي”. وقال: “نرى تقارير من جانبنا تفيد بأن روسيا لم تتخلى عن الرئيس السوري المستقيل في مثل هذه الظروف الصعبة. ويُزعم أن الأسد تم إجلاؤه بطائرة روسية من القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية.
وقالت شابوفالوفا إنه لم يتضح بعد كيف سيؤثر قرار منح الزعيم السابق حق اللجوء على روسيا وأصولها في سوريا.
وقالت شابوفالوفا: “السؤال الأهم هو مصير القواعد العسكرية الروسية”، وهي القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم باللاذقية.
وأضاف مراسلنا أن الكرملين يتخذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة أفراده، لكن التقارير الواردة من طرطوس لا تشير إلى وجود تهديد وشيك.
وقال الكرملين إنه من السابق لأوانه تحديد ما يحمله المستقبل للقواعد العسكرية الروسية في سوريا. وقال بيسكوف: “هذا كله موضوع للمناقشة مع أولئك الذين سيكونون في السلطة في سوريا”.
ومنشأة طرطوس هي المركز الروسي الوحيد للإصلاح والتجديد في البحر الأبيض المتوسط، وقد استخدمت موسكو سوريا كنقطة انطلاق لنقل مقاوليها العسكريين من وإلى بلدان في أفريقيا.
وفي معرض حديثه عن الوضع الإقليمي والدولي الأوسع، أضاف المتحدث باسم الكرملين أنه يرى وقتًا مضطربًا في المستقبل مع احتمال كبير للصراع. وقال: “نرى الوضع حول أوكرانيا، ونرى العديد من التصريحات المتناقضة في هذا الصدد، ونرى احتمالات صراع متزايدة في مناطق أخرى، يمكننا أن نقول الشرق الأوسط المحترق”.
وتتزايد المخاوف بشأن القيادة السورية المستقبلية
التقدم الخاطف لتحالف المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام (HTS)فاجأت روسيا، وهي عضو سابق في تنظيم القاعدة، العالم يوم الأحد ولم تكن روسيا استثناءً.
لا تزال هيئة تحرير الشام مصنفة على أنها جماعة إرهابية من قبل الأمم المتحدة ومعظم الدول، لكنها أمضت سنوات تحاول تحسين صورتها وإبعاد نفسها عن جذور تنظيم القاعدة لطمأنة الدول الأجنبية والأقليات داخل سوريا.
وقال بيسكوف إن موسكو على اتصال بأنقرة وأطراف إقليمية أخرى بشأن الوضع في سوريا وإن روسيا مستعدة للحوار مع كل دول المنطقة في مواجهة عدم الاستقرار الذي ينتظرنا.
وتعقد روسيا وتركيا وإيران بانتظام محادثات حول مستقبل سوريا في شكل ثلاثي كجزء مما يعرف بعملية السلام في أستانا.
لقد أدى سقوط الأسد إلى تدمير أحد المعاقل الرئيسية التي كانت إيران وروسيا تمارسان السلطة منها في جميع أنحاء المنطقة. وخرجت تركيا، المتحالفة منذ فترة طويلة مع أعداء الأسد، أكثر قوة، في حين أشادت إسرائيل بها باعتبارها نتيجة الضربات التي وجهتها إلى حلفاء الأسد المدعومين من إيران.
ونشر الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، صورا لقواته في منطقة جبل الشيخ الحدودية. وقالت إنها تنفذ هجمات جوية على مواقع يشتبه أنها أسلحة كيماوية وتستخدم صواريخ بعيدة المدى لمنع سقوطها في أيدي مقاتلي المعارضة.
وقصفت إسرائيل مواقع مرتبطة بإيران في سوريا يوم الأحد ودفعت دباباتها عبر الحدود إلى منطقة عازلة منزوعة السلاح لمنع امتداد الاضطرابات هناك، لكنها قالت إنها تعتزم البقاء خارج الصراع.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-09 14:42:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل