أعلن وزير الدفاع الأميركي أوستن عن مساعدات طويلة الأمد لأوكرانيا بقيمة مليار دولار

سيمي فالي، كاليفورنيا – ترسل الولايات المتحدة إلى أوكرانيا مليار دولار أخرى كمساعدات أمنية طويلة الأجل، أي ما يقرب من نصف الميزانية المتبقية في حساب البنتاغون.

ستأتي هذه الحزمة البالغة قيمتها 988 مليون دولار من مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، والتي من خلالها تشتري الولايات المتحدة معدات جديدة لأوكرانيا بدلاً من شحن المعدات مباشرة من المخزون الأمريكي. واعتبارًا من الأسبوع الماضي، كان لدى الولايات المتحدة ما يزيد قليلاً عن ملياري دولار متبقية في الصندوق.

وستخصص الجولة الأخيرة لشراء الذخائر الصاروخية والطائرات بدون طيار والمعدات اللازمة لإصلاح الأسلحة داخل أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: “لقد أصبحت أمريكا وأصدقاؤنا بمثابة ترسانة للديمقراطية الأوكرانية”.

أعلن أوستن عن هذه الحزمة في منتدى ريغان للدفاع الوطني، وهو منتدى حواري حول الأمن القومي في كاليفورنيا حضره طوال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه. وخلال خطابه، دافع عن إرث بايدن في البنتاغون، والذي تم تحديده إلى حد كبير من خلال دعمه لأوكرانيا.

وبعد الغزو الروسي عام 2022، ساعد أوستن في تشكيل مجموعة من الدول التي تنسق المساعدة لكييف. ومنذ ذلك الحين، أرسلت أميركا أكثر من 62 مليار دولار كمساعدات أمنية، إلى جانب 57 مليار دولار أخرى من شركائها.

ويأتي هذا الدعم بتكلفة متزايدة بالنسبة لروسيا. وقال أوستن إن جيشه تكبد 700 ألف ضحية، وهو رقم يتسارع حتى مع استمرار موسكو في تحقيق مكاسب طفيفة في شرق أوكرانيا.

ويتواجد العديد من المسؤولين السياسيين والدفاعيين الأوروبيين – من السويد إلى ليتوانيا – مع أوستن في المنتدى لإثارة قضية استمرار المساعدة للمشرعين والأشخاص الذين سيعملون في إدارة ترامب القادمة.

وأشار أوستن إلى عدم اليقين بشأن هذا التحول في تصريحاته. وحث الرئيس المنتخب على إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن دون الالتزام بالنتيجة.

وقال أوستن: “يمكننا الاستمرار في الوقوف في وجه الكرملين، أو يمكننا أن نسمح لبوتين بأن يمضي في طريقه، ونحكم على أطفالنا وأحفادنا بالعيش في عالم تسوده الفوضى والصراع”.

وأضاف: “لقد اتخذت هذه الإدارة خيارها، وكذلك فعل الائتلاف من الحزبين في الكونجرس”. “على الإدارة المقبلة أن تتخذ قرارها بنفسها.”