رفض ماكرون الاستقالة، وتمسكه بالبقاء في منصبه بشكل تام حتى انتهاء ولايته في العام 2027، شكل تحديا لمعارضيه، لا بل هاجم بشدة اليمين المتطرف واليسار الراديكالي، متهما إياهما بتشكيل جبهة مناهضة للجمهورية تهدف إلى إثارة الفوضى وإسقاط الحكومة بحسب تعبيره.
وفي أعقاب خطاب ماكرون وصف الزعيم اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الرئيس ماكرون بأنه سبب المشكلة، مشيرا إلى أن التطورات ستجبره على الرحيل.
وفي الترشيحات لخلافة رئيس الوزراء بارنييه، ظهرت أسماء عدة من بينها فرنسوا بايرو، زعيم حزب الحركة الديمقراطية، ووزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو، ورئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف.
العاصفة السياسية هذه قد تترافق مع أزمة اجتماعية، فمن المدرّسين إلى المراقبين الجويين، شهدت فرنسا تعبئة وإضرابا في صفوف الموظفين الرسميين مع عشرات التجمعات في كل أرجاء البلاد، فيما طلب الطيران المدني من الشركات الجوية خفض برامج رحلاتها.
وفي أعقاب انهيار حكومة ميشيل بارنييه، يمر الاقتصاد الفرنسي بمشهد معقد، ومن المتوقع الآن أن يزيد سقوط الحكومة، في تعميق أزمات ثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي. ويتوقع خبراء الشأن الاقتصادي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالى واحد بالمئة في عام 2025 إذا استمرت حالة الغموض وعدم الاستقرار السياسي في فرنسا.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-06 14:12:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي