سيئول، 5 ديسمبر (يونهاب) — التزمت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الصمت اليوم الخميس إزاء فرض الرئيس يون سوك-يول الأحكام العرفية لفترة وجيزة في كوريا الجنوبية والتداعيات السياسية اللاحقة.
وأعلن يون فجأة الأحكام العرفية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، متهما المعارضة بشل الحكومة بأنشطة “مناهضة للدولة”. ثم رفعها بعد ساعات من تصويت الجمعية الوطنية على رفضها.
حتى الساعة التاسعة صباح اليوم، لم تنشر أي من وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، بما في ذلك صحيفة رودونغ سينمون، الصحيفة الرئيسية في الشمال، ووكالة الأنباء المركزية الكورية، أي تقارير تتعلق بالاضطرابات ذات الصلة.
كما لم تنشر صحيفة رودونغ سينمون، التي تستهدف الجمهور المحلي، مقالات عن المسيرات المناهضة للحكومة التي نظمها المحتجون في كوريا الجنوبية والتي تطالب بإقالة يون في طبعتها ليوم الخميس. وكانت الصحيفة تنشر مثل هذه التقارير كل يوم تقريبا منذ أواخر الشهر الماضي.
وقال خبراء إن كوريا الشمالية قد تحاول استخدام اضطرابات الأحكام العرفية كأداة دعائية لإثارة عداء شعبها تجاه كوريا الجنوبية.
وفي مارس 2017، قدمت وكالة الأنباء المركزية الكورية والتلفزيون المركزي الكوري الشمالي تغطية سريعة لعزل الرئيسة الكورية الجنوبية آنذاك بارك كون-هيه، بعد حوالي ساعتين من تأييد المحكمة الدستورية للعزل.
وفي مايو 2004، عندما رفضت المحكمة الدستورية عزل البرلمان للرئيس روه مو-هيون، نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بيانًا صحفيًا لتغطية الخبر، صدر عن اللجنة المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين، بعد يومين من صدور حكم المحكمة.
وقالت وزارة الوحدة في سيئول إن كوريا الشمالية لم تظهر دائمًا ردود فعل حساسة تجاه المواقف السياسية الخطيرة التي واجهتها كوريا الجنوبية في الماضي، مستشهدة بمسيرات الشموع التي نظمها الكوريون الجنوبيون في عام 2016 والتطورات التي أدت إلى عزل “بارك”.
وقال مسؤول في الوزارة للصحفيين عن صمت كوريا الشمالية بشأن تداعيات الأحكام العرفية: “نظرًا لأن كوريا الشمالية شاهدت التطور الديناميكي للديمقراطية في كوريا الجنوبية فقد تكون مدركة أنه ليس من الواقعي والممكن أن تتدخل بيونغ يانغ (في الوضع بالجنوب)”.
(انتهى)
Hebaabdeldaym@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-05 17:51:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي