-هذا الكلام لا يخرج عن رئيس دولة، تعتبر نفسها “اكبر دولة ديمقراطية” في العالم وترفع شعار حقوق الانسان واحترام القانون الدولي، فهو يهدد علنا وبلغة بلطجية فاضحة ،بتحويل منطقة جغرافية شاسعة من العالم فيها عشرات الدول ويعيش فيها مئات الملايين من البشر الى جحيم ب”دوافع انسانية”، من اجل انقاذ عشرات الاسرى، لدى المقاومة الاسلامية في غزة، رفض رفيق دربه، مجرم الحرب نتنياهو كل المبادرات على مدى عام و4 اشهر، من اجل اطلاق سراحهم، باعتراف الامريكيين انفسهم.
-رغم اننا نعتقد جازمين، الا نسمع اي اعتراض من اي حاكم عربي على كلام هذا الارهابي المتوحش، لانه يعلم للاسف الشديد انه ليس هناك من سيرد عليه، ولكن الظروف الحالية تستوجب من حكومات دول منطقة الشرق الاوسط، المعنية بجحيم ترامب، الا تمر مرور الكرام امام كلام هذا البلطجي، وإلا سيأتي اليوم الذي سيتدخل حتى في شؤونهم الخاصة.
-رغم كل ذلك فان كلام المعتوه ترامب، ليس سوى كلام اجوف لا يتجاوز نطاق التهريج الذي إمتهنه هذا المهرج والكذاب، فالمعروف عن ترامب امريكيا، انه اكبر كذاب في تاريخ امريكا، حتى رصدت الصحافة الامريكية، الالاف من اكاذيبه بالصوت والصورة خلال ولايته الاولى، لاسيما تهديداته العنترية والخاوية لايران والصين والمكسيك وكوريا الشمالية و.. ، والتي لم يجرؤ على تنفيذ اي منها.
-ترى ما الذي يمكن ان يقوم به ترامب ضد غزة ومحور المقاومة، لم يقم به الرئيس الامريكي الحالي والمتصهين جو بايدن، فالادارة الامريكية الحالية متورطة منذ ٧ أكتوبر من العام الماضي وبشكل مباشر في الابادة الجماعية التي يتعرض لها اهالي غزة، وشاركت بكل ترسانتها العسكرية وقواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة وحاملات طائراتها واساطيلها والطائرات بمختلف انواعها، وباقمارها الاصطناعية وقنابلها التي تصل زنتها الواحدة منها الى طن، حيث تعرضت غزة الى قوة تدميرية فاقت عدة مرات القوة التدميرية التي استهدفت هيروشيا، حتى ضج العالم الاخرس ليعلن من هول كل ذلك، وبصوت عال، ان نتنياهو ووزير حربه مجرما حرب، ورغم كل ذلك لم يحرر الكيان الاسرائيلي وامريكا والغرب اسير واحد من قبضة المقاومة، لذلك ان بايدن الاخرق ان يبتلع لسانه ويخرس.
-يبدو ان المجنون ترامب مازال يعتقد ان بايدن لم يقم بما يكفي لتحرير الاسرى رغم انه قتل مع رفيقه في الاجرام نتنياهو اكثر من 17000 طفل فلسطيني ومثل هذا العدد من النساء، واكثر من 10000 مفقود، واكثر من 150 الف مصاب، الى جانب تدمير اكثر من 90 بالمائة من غزة.
-المضحك في كلام ترامب قوله انه :”سيتم ضرب المسؤولين عن هذه الفظائع ضد الإنسانية بشكل أقوى من أي ضربة شهدتها الولايات المتحدة في تاريخها الطويل والعريق”، فالذي نعرفه ان تاريخ امريكا لم يكن طويلا ولا عريقا، فتاريخ امريكا التي اسست على ابادة السكنة الاصليين قبل ما يقارب القرنين ونصف القرن فقط. كما انه ليس هناك اي عراقة في هذا التاريخ الدموي، فهو تاريخ متخم بالحروب والغزو والاستعمار والنهب والسلب، واستخدام السلاح المحرم دوليا ضد الشعوب، واستخدام القنابل الذرية ضد مدن اهلة، الامر الذي جعل العالم يصف امريكا بانها “الشيطان الاكبر”، واللافت ان ترامب يبرر تحويل الشرق الاوسط الى حجيم بدوافع انسانية!!.
-الشيء الاهم من كل ما سبق، هو ان تهديد ترامب الاجوف بتحويل الشرق الاوسط الى جحيم، يستبطن امرا في غاية الاهمية، وهو اعلان امريكي رسمي واضح وصريح بهزيمة الكيان الاسرائيلي امام المقاومة في غزة، فهذا الكيان لم يحقق اهداف العدوان على غزة وفي مقدمتها تحرير الاسرى، رغم كل الدعم الامريكي، ورغم استخدام سياسة الارض المحروقة في غزة.
-اخيرا على ترامب ان يضغط على مجرم الحرب نتنياهو للتوصل الى صفقة مع المقاومة لتحرير الاسرى، بدلا من يشرع ولايته الثانية بكذبة كبرى حول قدرته على تحرير الاسرى بالقوة، وهي كذبه ستدخل التاريخ كأكبر كذبة قالها رئيس امريكي، حتى اكبر من كذبته على قدرته على تهديد دول تجمع “البريكس بلس” بكاملها ، ومطالبتهم بتعهد والتزام بعدم انشاء، أو التفكير فى عملة موحدة للمعاملات التجارية فيما بينهم مستقبلا لتحل محل الدولار، وإلا ستواجه تلك الدول رسوم جمركية بنسبة 100 %. وهو تصريح وصفه المحللون السياسيون بانه تصريح احمق.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-05 01:12:45
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي