خاص: خبير صيني يتحدث عن سيناريوهات المرحلة المقبلة في كوريا الجنوبية
وقال الإعلامي والباحث في الشؤون الدولية تشاوتشي جيون، لقناة العالم الإخبارية: توجد عدة اسباب وراء تصاعد الخلاف والصراع السياسي بين الحكومة والبرلمان في كوريا الجنوبية امس، أولا في السنوات الاخيرة تصاعد استقطاب الحزبية والشعبوية بشكل متزايد مما جعل المشهد السياسي اكثر اضطرابا، وتسبب في حالة من عدم الاستقرار.
واضاف: ومن ناحية اساسية يمكن اعتبار هذا الصراع انعكاسا لتصعيد الصراع السياسي الداخلي في كوريا الجنوبية منذ تولي الرئيس الحالي للسلطة وتنفيذ سياسته الخارجية، حيث حاول تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة لمواجهة تهديد كوريا الشمالية، ومع ذلك لم تحظى هذه السياسة بدعم شعبي واسع داخل البلاد، بل اثارت موجة قوية من المعارضة، وكانت نسبة التأييد لرئيس كوريا الجنوبية بين المواطنين مستمرة في الانخفاض مما زاد من الضغوط عليه، وقد استغلت احزاب المعارضة الخلاف حول مشروع قانون الميزانية.
وتابع جيون: حكومة كوريا الجنوبية قالت ان اجراءاتها تهدف الى منع من يعتبرون موالين لكوريا الشمالية من التغلغل في مؤسسات الحكم ولكن هذا الادعاء يشير الكثير من الشكوك، فمن خلال النظر الى الوضع يبدو ان هذا الادعاء مجرد ذريعة لتصفية الخصوم السياسيين بدلا من ان تكون السياسة امنية قائمة على الادلة قوية.
واردف: اولا لم يقم رئيس كوريا الجنوبية بنشر أي دليل يدعم هذا الادعاء، ولا توجد اي ادلة تثبت ان هؤلاء الاشخاص المزعومين يشكلون بالفعل تهديدا حقيقيا للامن الوطني، مما يجعل تصريحات الحكومة تفتقد الى المصداقية، وثانيا هذا الادعاء لم يحظ بدعم شعبي واسع.
واعرب جيون عن اعتقاده بأن الوضع في كوريا الجنوبية سيتم حله سياسيا ولن يشهد المزيد من التصعيد، قائلا: ان إستقالة رئيس كوريا الجنوبية اصبحت امرا لا مفر منه، بعد استقالة رئيس اركانه ومدير مكتبه بالاضافة الى وزير دفاعه، كما طالب حزبه السياسي الرئيس بالخروج من الحزب، وفي الوقت ذاته قدمت الاحزاب المعارضة الست الكبرى في كوريا الجنوبية بيانا مشتركا لعزل الرئيس، فمن المقرر أن تبدأ عمليات التصعيد عليه يومي الجمعة والسبت، والى جانب ذلك طالبت وسائل اعلام كوريا الجنوبية ايضا بإستقالة الرئيس فورا وخضوعه للتحقيق بعد حبسه.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-04 19:12:23
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي