تصاعد الأزمة في سيول والمعارضة تهدد بعزل الرئيس ومقاضاته

ولم يشفع للرئيس الكوري هذا العدول حيث أثار قراره أزمة داخلية وقلقا دوليا فقد هدد زعيم الحزب الديموقراطي المعارض، الذي يتمتّع بأغلبية برلمانية، بعزل الرئيس يون إن لم يقدم استقالته، معززا موقفه انه من المستحيل تجنب تهمة التمرد التي قام بها الرئيس الكوري الجنوبي.

بدوره، اعتبر زعيم الحزب الحاكم قرار يون بفرض الأحكام العرفية مأساويا، داعيا إلى محاسبة كلّ المسؤولين بصرامة عن هذه المحاولة التي وصفها بالفاشلة.

أما الاتّحاد الكوري لنقابات العمال، والذي يضم مليون ومئتي عضو ويعد أكبر اتحاد للعمّال في البلاد فدعا إلى إضراب عام مفتوح إلى حين استقالة الرئيس لاتخاذه إجراء غير عقلاني ومناهضا للديمقراطية، كما اعتبر انه باقرار يون الاحكام العرفية وقع وثيقة نهاية حكمه.

في غضون ذلك، قدّم عدد من كبار معاوني الرئيس الكوري الجنوبي استقالاتهم بشكل جماعي.

وفي اطار ردود الفعل الدولية أبدت الحليفة الرئيسية لكوريا الجنوبية، الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض ارتياحها لتراجع الرئيس الكوري عن فرض الأحكام العرفية كما رحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بهذه الخطوة داعيا لحل الخلافات في سيول سلميا.

الموقف الاميركي لم ينفي القلق الذي كان سمة طاغية في غالبية المواقف الدولية، حيث وصفت كل من روسيا واليابان والامم المتحدة الوضع في كوريا الجنوبية بالمقلق والاستثنائي ويتطور بشكل سريع، فيما حضت الصين، الحليفة لكوريا الشمالية، مواطنيها في كوريا الجنوبية على التزام أقصى درجات الحيطة والحذر.