وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وفد لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي قام يوم الأحد من هذا الأسبوع بزيارة الجزائر، حيث استقبلهم عند وصولهم محمد رضا بابائي سياهكل، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومحمد خوان، رئيس لجنة السياسة الخارجية في المجلس الشعبي الجزائري، وموسى حرفي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين الجزائر وإيران.
وضم الوفد البرلماني الإيراني الذي زار الجزائر إبراهيم عزيزي، بهنام سعيدي، ومحمد رضا محسني ثاني، رئيس وأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية.
وخلال هذه الزيارة، كان من المقرر عقد لقاءات ومشاورات مع كبار المسؤولين البرلمانيين والسياسيين في الجزائر بشأن العلاقات البرلمانية الثنائية ومناقشة آخر التطورات الجارية في المنطقة، بما في ذلك فلسطين ولبنان.
يجب أن يتخذ العالم الإسلامي إرادة دينية وتاريخية لمواجهة الكيان الصهيوني الظالم
وفي هذا السياق، التقى إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، يرافقه محمد رضا محسني ثاني وبهنام سعيدي من أعضاء اللجنة، مع وزير ورئيس “جامع الجزائر” الشيخ مأمون قاسمي الحسني.
وفي بداية اللقاء، قال عزيزي: “تستند توجهاتنا السياسية والأخلاقية في إيران الإسلامية إلى الإسلام المعتدل، بعيدًا عن الظلم والتطرف، لأن النبي (ص) أوصى بعدم التطرف. أعداؤنا يسعون لإثارة الفرقة بين المسلمين”.
وأشار عزيزي إلى أن الدين والقرآن والنبي الواحد تشكل القواسم المشتركة الأولى بين إيران والجزائر، مضيفًا: “هذه القواسم المشتركة يمكن أن تؤدي إلى نجاح البلدين على المدى الطويل. نحن في بلادنا نتبع الإسلام المحمدي الأصيل، ما يعني أننا يجب أن نقف بكل قوة أمام الظلم ونتجنب الفرقة بين المسلمين، مع تبني مواقف إسلامية مشتركة وداعمة”.
وأكد أن “اليوم، جزء من العالم الإسلامي يعاني من جراح سببها الكيان الصهيوني القاتل للأطفال”، مشيرًا إلى أن “وفقًا للنص الصريح للقرآن الكريم: ‘أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ’، نحن في حداد وعلينا دعم المسلمين المظلومين في غزة ولبنان”.
وشدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية على أن “الكيان الصهيوني القاتل للأطفال يعادي القرآن والنبي وديننا، ويجب على العالم الإسلامي أن يتخذ إرادة دينية وتاريخية لمواجهة هذا الظلم”. وأوضح أن “علماء العالم الإسلامي، الذين يستحقون الاحترام، يجب أن يتخذوا قرارات شجاعة في هذا الوقت التاريخي لدعم المسلمين المظلومين ووقف الظلم والجرائم في غزة ولبنان والضفة الغربية”.
وفي المقابل، أكد رئيس جامع الجزائر أن “الجزائر قامت بالإسلام، وتحررت من الاستعمار بالإسلام، وهي حية بالإسلام. جهودنا الأساسية تركز على تربية جيل مؤمن ومتدين بالإسلام الحقيقي، بعيدًا عن الإسلام المتطرف وغير الواقعي”.
وشدد على أهمية زيادة التبادلات الدينية والسياسية بين البلدين المسلمين الصديقين إيران والجزائر في مختلف المجالات. وأكد أن “الجزائر تدعم تمامًا مواقف إيران بشأن فلسطين، ودائمًا نعبر عن دعمنا للشعب الفلسطيني المظلوم في خطب الجمعة، ونعتبر دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد مثمرًا ومفيدًا”.
وفي ختام اللقاء، قام الوفد البرلماني الإيراني بزيارة أقسام مختلفة من هذا المركز الثقافي الضخم والمرافق التابعة له، مؤكدين على تعزيز التعاون والتفاعل في المجالات العلمية والثقافية والدينية بين البلدين.
الوفد البرلماني الإيراني يصل إلى تونس
وفي إطار الجولة، وصل أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، برئاسة إبراهيم عزيزي، إلى تونس بعد زيارتهم للجزائر واجتماعاتهم مع مسؤوليها.
هدف هذه الزيارة هو لقاء كبار المسؤولين البرلمانيين والسياسيين في تونس للتشاور بشأن العلاقات البرلمانية الثنائية ومناقشة آخر التطورات الجارية في المنطقة، بما في ذلك فلسطين ولبنان.
تجدر الإشارة إلى أن الوفد البرلماني الإيراني استُقبل عند وصوله من قبل سفير إيران في تونس ورئيس لجنة العلاقات الخارجية التونسية.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-28 16:01:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي