أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات، اليوم الجمعة، على مبنيين داخل الضاحية الجنوبية لبيروت.
أصاب صاروخ وسط مبنى مكون من 11 طابقا يضم متاجر وصالة ألعاب رياضية وشققا تقع في شارع مزدحم عادة في منطقة مكتظة بالسكان.
وأدى الاصطدام إلى ظهور كرة نارية وتسبب في انهيار الهيكل فوق نفسه، مما أدى إلى تناثر الحطام على الطريق.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الناس فروا من حي مجاور بعد أن حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X من أن الجيش سيضرب “منشآت ومصالح حزب الله” في الشياح.
كما شملت أوامر الإخلاء منطقتي حارة حريك والغبيري.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت سابق اليوم الجمعة عن عدة غارات إسرائيلية أخرى على جنوب بيروت، وأضافت: “شوهد دخان كثيف يتصاعد من محيط الجامعة اللبنانية” في حي الحدث.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “مقاتلاته أكملت جولة جديدة من الضربات” على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتشن إسرائيل هجمات برية وجوية
وفي جنوب لبنان، دخلت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة للمرة الأولى قرية دير ميماس، على بعد حوالي 2.5 كيلومتر (1.5 ميل) من الحدود مع إسرائيل، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن “طائرات استطلاع معادية” حلقت فوق دير ميماس، التي تم إفراغها إلى حد كبير من السكان، محذرة السكان من “عدم مغادرة منازلهم”.
وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا جنودا إسرائيليين في المنطقة بالصواريخ والمدفعية.
ويسعى الجيش الإسرائيلي إلى التقدم في عدة نقاط على طول الحدود، أبرزها في بلدة الخيام، حيث قال حزب الله إنه هاجم القوات مرارا وتكرارا يوم الجمعة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لجزء من مدينة صور الساحلية والمناطق المجاورة بالإضافة إلى عدة مواقع أخرى في جنوب البلاد.
وقال أدرعي إن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية شنت سلسلة من الضربات على أهداف مزعومة لحزب الله في صور، بما في ذلك مقر القيادة والبنية التحتية الاستخباراتية ومستودعات الأسلحة ومراكز المراقبة والمباني العسكرية.
قُتل ما لا يقل عن خمسة عاملين في مجال الرعاية الصحية من منظمة الصحة الإسلامية في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة العامة.
وقتل ثلاثة في القطراني في قضاء جزين، فيما قتل مسعفان آخران من نفس التنظيم في دير قانون رأس العين.
وأدانت الوزارة عمليات القتل ووصفتها بأنها “جرائم حرب”.
وقالت زينة خضر مراسلة الجزيرة من بيروت إن الحرب تتصاعد على ما يبدو.
وأضافت: “مسار هذا الصراع هو مسار تصعيد في وقت أصبح من الواضح فيه أن المحاولة الأخيرة التي قامت بها الإدارة الأمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قد باءت بالفشل”، في إشارة إلى أحدث المساعي التي قادتها الولايات المتحدة لتأمين اتفاق سلام. وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
واختتم المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الذي يسعى لإنهاء الحرب، زيارة للمنطقة هذا الأسبوع.
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تحت النار
وفي يوم الجمعة أيضا، أصيب أربعة جنود إيطاليين من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجروح عندما أصاب صاروخان قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في قرية شمع.
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان إن الصاروخين من عيار 122 ملم أصابا مخبأ وغرفة بالقرب من مقر الشرطة العسكرية الدولية، مما ألحق أضرارا بالبنية التحتية المحيطة.
وندد رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني بالحادث وأعرب عن “سخطه العميق وقلقه” إزاء “الهجمات الجديدة التي تعرض لها المقر الإيطالي لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان”.
منذ أن شنت إسرائيل هجومها البري في جنوب لبنان، تعرض جنود اليونيفيل لعدة هجمات.
وقالت ميلوني في بيان إن “هذه الهجمات غير مقبولة”، داعية “الأطراف على الأرض إلى ضمان سلامة جنود اليونيفيل في جميع الأوقات والتعاون لتحديد المسؤولين بسرعة”.
وتصاعدت حدة النيران عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله على مدى أشهر بسبب حرب غزة إلى صراع شامل في سبتمبر/أيلول، حيث شنت إسرائيل حملة قصف واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد وأرسلت قوات برية إلى جنوب لبنان.
وقتل أكثر من 3580 شخصا في الهجمات الإسرائيلية في أنحاء لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي، وأصيب أكثر من 15 ألفا.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-22 20:13:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل