كوريا الشمالية تستنكر قرار الأمم المتحدة الجديد بشأن حقوق الإنسان وتعتبره «استفزازا سياسيا»

سيئول، 22 نوفمبر (يونهاب) — نددت كوريا الشمالية اليوم الجمعة بالقرار الذي تبنته مؤخرا لجنة تابعة للأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، ووصفته بأنه «استفزاز ذو دوافع سياسية».

وأدلى متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية بهذا التصريح في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في البلاد.

وكانت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت يوم الأربعاء (بتوقيت الولايات المتحدة) قرارا يصف وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية بـ «الخطير»، ويحث على إلغاء القوانين التي تقمع حرية الفكر والتعبير والدين للشعب، وهو القرار السنوي العشرون على التوالي الذي يصدر عن اللجنة التابعة للأمم المتحدة في هذا الشأن.

ووصفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية القرار بأنه «استفزاز خطير ذو دوافع سياسية يتعدى على كرامة الأمة وسيادتها»، قائلة إنها «تشجب وترفض بشدة هذه المهزلة».

وأشارت الوزارة إلى أنها «تعرب عن قلقها الشديد إزاء حقيقة أن ممارسة تبني القرارات … تتحول إلى وسيلة سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية والإضرار بصورة الدول المستقلة وذات السيادة».

وأضافت أن تبني القرار في حد ذاته يعد انتهاكا للروح الأساسية لميثاق الأمم المتحدة «الذي يتمثل جوهره في احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».

وفي إشارة إلى اتهام القرار لكوريا الشمالية بتمويل برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية من خلال العمل القسري وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، قالت الوزارة إن «حماية حقوق الإنسان بمعزل عن السيادة الوطنية ليست سوى كلام فارغ».

وأضاف البيان أن الأمر يتعلق بممارسة «الحق الطبيعي والمشروع» لدولة ذات سيادة، ولا يمكن توجيه أي لوم لها على اتخاذ «جميع التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها».

(انتهى)

[email protected]