الولايات المتحدة توقع اتفاقا طال انتظاره لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الفلبين

مانيلا، الفلبين – انتهت الولايات المتحدة والفلبين من التوصل إلى اتفاق حول كيفية تبادل المعلومات السرية، مما يرسخ الأساس لعمل جيشيهما معًا.

إن الصفقة، المعروفة باسم اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية، أو GSOMIA، هي في جوهرها أرضية تسوية. وهي تفرض مجموعة أساسية من المعايير لكيفية تعامل البلدين مع المعلومات السرية، مما يسهل على أمريكا تبادل هذه البيانات في أوقات الحاجة.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي: “نرى الفلبين شريكا كاملا الآن”.

وتتفاوض واشنطن ومانيلا على الصفقة منذ أكثر من عامين، كجزء من جهد أكبر لجعل جيشيهما شركاء أوثق. حتى سنوات قليلة مضت، كانت الفلبين تنجرف نحو الصين، خوفاً من أن تكون الولايات المتحدة حليفاً عشوائياً.

تغير ذلك في عام 2022 مع انتخاب فرديناند ماركوس جونيور، رئيس الفلبين الحالي الموالي للولايات المتحدة. وخلال فترة ولايته، منحت مانيلا الجيش الأمريكي إمكانية الوصول إلى مواقع جديدة في شمال البلاد، ووسعت مناوراتها السنوية ووافقت على استضافة معدات مثل تايفون، قاذفة صواريخ لفتت انتباه الصين وغضبها.

وفي المقابل، استثمرت الولايات المتحدة في اقتصاد الفلبين وجيشها، وأرسلت لها مؤخراً 500 مليون دولار في هيئة مساعدات عسكرية طويلة الأمد. وبهذا التمويل، تشتري مانيلا المعدات التي ستساعدها في مراقبة ممراتها المائية، وخاصة تلك الموجودة في بحر الصين الجنوبي حيث تضايق الصين البحارة والسفن الفلبينية التي تعيد إمداد المواقع الاستيطانية.

وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون للصحفيين المسافرين إلى هنا مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن هذه المعدات سيبدأ تسليمها في غضون أشهر. ومن شأن صفقة تبادل المعلومات الاستخبارية الناشئة أن تسهل على الفلبين شراء أسلحة أميركية الصنع أكثر حساسية.

بدأت الفلبين تجديدًا شاملاً لجيشها، ووافقت على إنفاق نحو 35 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة، بما في ذلك قائمة الأسلحة التي تم تنسيقها بالفعل مع واشنطن. وإلى جانب التدريبات الأكبر حجما، سيساعد الإنفاق في إعداد قوتها لمواجهة تهديدات أكبر، مثل الدفاع عن الوطن بدلا من محاربة الإرهاب.

وإلى جانب التوقيع على اتفاقية تبادل المعلومات الاستخبارية يوم الاثنين، شهد وزير الدفاع الأميركي وضع حجر الأساس لمركز التخطيط في معسكر أجوينالدو، وهو المقر العسكري في مانيلا. وقال مسؤولون أمريكيون إن للسفارة الأمريكية وجودا عسكريا متزايدا يعمل انطلاقا من القاعدة لمساعدة الفلبين في طلب المعدات، لكن المركز الجديد سيساعدهم في التخطيط لتدريبات أكبر معا.

نوح روبرتسون هو مراسل البنتاغون في ديفينس نيوز. سبق له أن غطى قضايا الأمن القومي لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور. حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية والحكومة من كلية ويليام وماري في مسقط رأسه في ويليامزبرغ، فيرجينيا.

المصدر
الكاتب:Noah Robertson
الموقع : www.defensenews.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-18 13:55:48
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

Exit mobile version