ٍَالرئيسية

فی ظل استمرار الحرب على غزة.. غسل الملابس مهنة أصبح الناس یعتاش علیها- الأخبار الشرق الأوسط

وتقول مها السرسك في حديث لوكالة تسنيم للأنباء: “نزحنا من أكثر من مكان، واستقر بنا المطاف في شهداء الأقصى، أمي مسنة، قررت أن أعمل لأوفر لعائلتي قوت يومها، بدأت بالعمل في المخبز لبيع الخبز، لأحصل على ربطتي خبر فقط، ثم لجأتُ الى خيم الصحفيين وبدأت بغسيل ملابسِهم وفراشهم لأنهم بعيدون عن أسرهم وعائلاتهم.

 

.

 

الطفلة مها السرسك نزحت مع عائلتِها من حيِ الشجاعية قبل نحوِ عامٍ إلى خيمة صغيرة في مستشفى شهداء الأقصى بسببِ القصفِ الإسرائيلي والاجتياح البري للمدينة.. بينما تتضاعفُ التحدياتُ أمامَها تعملُ على كسب رزقها عبرَ غسلِ ملابسِ الصحفيين في المنطقة، حيث تكسب بذلك ما يُمكّنها من توفير احتياجاتِ أسرتها الضرورية ما جعلها رمزًا للتضحيةِ والتفاني.

وفي السياق، يقول الصحفي هاني ابو رزق: “كوننا نازحين منذ بدء حرب الإبادة، نرسل ملابسنا الى مها السرسك النازحة في مستشفى شهداء الأقصى لتقوم بتنظيفها مقابل أجر تستطيعُ الاعتياش منه وتوفير المصاريف اليومية لعائلتها”.

وترى الصحفية وفاء ابو حجاج في حديث لـ “وكالة تسنيم”، أن مها حافظت للصحفيات على خصوصيتهن، وسهلت عليهن حياتهن وخففت من تأثير النزوح”.

وفي الإطار، يقول الصحفي عبد الهادي فرحات: “نكن لمها كل الاحترام والتقدير كونها من الفتيات الطموحات وتسعى لتوفير احتياجات اسرتها وكونها أيضًا خففت عن كاهلنا نحن كصحفيين من خلال غسل الملابس في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة”.

 

مها، التي كان يفترض أن تكون طفلة تعيشَ طفولَتَها، باتت تجسدُ دورَ الأمِ والأب. ورغم صغر سنها، تُظهر شجاعةً وإصرارًا.  مُنْقَطِعَيّ النظير في مواجهةِ التحديات.. وهي تحملُ بيديها الغَضَّتين غالونين من المياه، وتقطعُ مسافةً تحتاجُ عضلاتٍ مفتولةً وصولا إلى خيمتِها لتقومَ بعملٍ فُرِضَ عليها.

تواصلُ الطفلة مها السرسك مهامًا مفروضةً عليها بتحدٍ وكفاحٍ لتَؤِّمنَ قوتِ يومِها وشقيقاتِها رغم الغَصَّةِ في قلبِها متسلحةً بالصبرِ في مشهدٍ يجسدُ معنى الصمودِ في أبهى صورِه ومعانيه.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-12 15:29:31
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى