إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال، سيناريو متداول عربيا أصبح مستحيلا في ظل التصريحات العلنية لمسؤولي الكيان المحتل الرافضة لإقامة أي دولة فلسطينية والداعية لتوسيع نطاق الاحتلال.
هيئة البث الإسرائيلية كشفت عن أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيطرح فرض ما أسمته السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية فور تسلم الرئيس الاميركي دونالد ترمب لمنصبه بشكل رسمي.
كما أكد وزير خارجية الكيان الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحافي معارضته إقامة دولة فلسطينية.
وفي السياق صرح وزير المالية في الكيان بتسلئيل سموتريتش أنه أصدر تعليمات للتجهيز لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة خلال العام المقبل، الأمر الذي واجه تنديدا ورفضا من قبل السلطة والمقاومة الفلسطينية والأردن.
السلطة الفلسطينية دانت التصريحات واعتبرتها تحديا سافرا للقمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض، فيما نددت حركة المقاومة الاسلامية حماس في بيان لها بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي وقالت إن ما أعلنه الإرهابي سموتريتش، يدحض مزاعم الواهمين بتحقيق سلام.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن تصريحات سموتريتش هي اعتراف بالحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني، بهدف السيطرة على أرضه وطرد أكبر عدد من أبنائه.
كما دانت عمّان تصريحات سموتريتش حيث قالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إنه لا سيادة لـ “إسرائيل” على الأرض الفلسطينية المحتلة واعتبرت الوزارة التصريحات انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني.
وتعتبر تصريحات المسؤولين في الكيان المحتل نسفا لمبادرة التسوية العربية التي اعتمدتها جامعة الدول العربية في قمّتها، التي عُقدت في بيروت عام 2002 وعادت للتداول في القمة العربية الاسلامية في الرياض والتي أكدت في بيانها الختامي أن لا سلام مع الكيان الاسرائيلي من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-12 14:11:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي