الشرق: مجازر مروعة في غزة ولبنان.. وإسرائيل تروّج لرؤيتها في واشنطن وموسكو

الشرق: مجازر مروعة في غزة ولبنان.. وإسرائيل تروّج لرؤيتها في واشنطن وموسكو
وطنية – كتبت صحيفة “الشرق”: واصلت المقاومة الاسلامية تصدياتها الحدودية للعدو امس وعملياتها على وقع غارات عنيفة ومكثّفة شنّها الطيران الإسرائيلي على البقاع الشمالي أدت إلى مجازر دامية في بلدتي الحدث والكنيسة في بعلبك، كما على مدينة صور التي تعرضت لغارات عدة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بالاضافة الى مجزرة اوقعت 23 شهيدا في علمات جبيل.

فقدأغار الطيران الحربي الإسرائيلي امس على بلدة علمات في قضاء جبيل، سبقه تحليق كثيف للمقاتلات في أجواء كسروان. حيث تم استهداف منزل تقيم فيه عائلات نزحت من البقاع وأفادت المعلومات أن عدد الضحايا تخطى الثلاثين، كما افيد بأن شهـداء مجزرة علمات جبيل هم نازحون مدنيون معظمهم نساء واطفال من آل القرصيفي وعبد الحسين وزريق، وهم من بلدة حوش الرافقة – بعلبك.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن «غارة العدو الإسرائيلي على علمات في قضاء جبيل أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 23 شخصاً وأشلاء وجرح 6 من بينهم ثلاثة أطفال».

كذلك، شنّ العدو الإسرائيلي غارة جوية استهدفت بلدة بافليه في جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط عددٍ من الإصابات، وقصف الجيش الإسرائيلي بواسطة سلاح المدفعيّة، مناطق طيرحرفا، الضهيرة وعلما الشعب.

وأغار الطيران على منزل في بلدة زوطر الغربية، وعلى بلدة دبعال، كما اغار على منزل في بلدة القليلة، وعلى اطراف بلدة سلعا، وتم انتشال جثة من ضحايا ديرقانون راس العين، فيما اعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة حصيلة غير نهائية لغارات على دير قانون رأس العين قضاء صور، والتي استهدفت نقاط تجمع مسعفين، وأدت إلى سقوط أربعة عشر شهيدا من بينهم سبعة مسعفين في تماد إسرائيلي واضح لجريمة الحرب المتمثلة باستهداف فرق الإنقاذ والاسعاف بما يخالف كل القوانين الانسانية الدولية.

واستهدفت 3 غارات النبطية، غارتان على حي المسلخ وغارة على حي المشاع -البياض، كما تعرضت منطقة رأس العين لقصف مدفعي ثقيل من عيار 155 ملم، ونفذت غارة على حي العيون في جديدة مرجعيون، ونفذت مسيرة وغارة بصاروخ موجه مستهدفة المنطقة الواقعة بين بلدتي كفرتبنيت وارنون، وشن الطيران غارة على بلدة خربة سلم في صور وعلى يانوح الجنوبية، وسجل غارة على المنطقة بين جبشيت كفردجال في النبطية،وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على بلدة بلاط.. كما استهدف بالقصف المدفعي بلدة الخيام، وافيد عن غارة بين البيسارية وقعقعية الصنوبر.

وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على اطراف العدوسية محلة الخرب.

وشن غارة استهدفت خراج بلدة برج رحال منطقة عين التوتي.

واستهدف القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدة دير ميماس مقابل قلعة الشقيف.

وحلقت المقاتلات الإسرائيلية امس في اجواء الهرمل وقرى القضاء،

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على شعث في بعلبك الهرمل أدت إلى سقوط أربعة شهداء.

وشن الجيش الإسرائيلي 3 غارات على البقاع الغربي، اثنتان في سحمر وثالثة في مشغرة، ادت إلى تدمير منازل دون الإبلاغ عن وقوع اصابات.

كما اغار مجددا على سحمر ومشغرة. وأعلنت وزارة الصحة: أن الغارة على سحمر أدت إلى استشهاد شخص وإصابة 4 جرحى في الحصيلة النهائية للغارة، وأفادت المعلومات بأنّ الغارات أدّت إلى سقوط عدد من الشهداء في لبايا، كما سقط شهيد واحد وجريحين في سحمر، وثلاثة شهداء وجريح واحد في مشغرة. ونفذت غارة إسرائيلية على محيط بلدة سرعين في البقاع الشرقي، وأفادت المعلومات أن الغارة على بلدة سرعين استهدفت معملاً للمفروشات وأنباء عن سقوط ضحية، واستهدفت غارة إسرائيلية، مفرق بلدتي سرعين – الحلانية في البقاع – شرق لبنان وتحدثت المصادر عن أن القصف أسفر عن استشهاد شخصٍ من المدنيين وسقوط جرحى.

وافاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بان الغارة على مفرق سرعين ادت إلى استشهاد شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح، وأدت الغارة على حي بيت اللقيس إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

أيضاً، طال القصف الإسرائيلي محيط محطة السلام في بعلبك، ما أسفر عن حصول أضرار كبيرة، وأغار الطيران على منزل مأهول بالسكان لآل الحاج حسن في بلدة رسم الحدث على الطريق الدولية في بعلبك، وافيد بأن الحصيلة النهائية للغارة هي أربعة شهداء، وشن الطيران الحربي بعد ظهر اليوم غارة على بلدة بدنايل.

في المقابل، أعلنت المقاومة الاسلامية أنها استهدفت قاعدة شراغا شمال مدينة عكا وكريات شمونة بصلية صاروخية، ومستوطنة زرعيت وأفيفيم،واستهدفت مرّتَين تجمعًا لِلقوات الإسرائيلية في ‏مرتفع القبع عند أطراف بلدة مركبا بالصواريخ، كما اعلنت عن استهدافها «برشقة صاروخية للمرة الثالثة تجمعا لقوات العدو عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة مركبا».

و‏استهداف موقع أفيتال (مركز استطلاع فني وإلكتروني) في الجولان السوريّ المُحتل، للمرة الأولى، بصليةٍ صاروخية».

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجولان، حيث تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، بإصابة عدة أشخاص جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على بلدة المطلة في الجليل الأعلى.

أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض عدة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان والباقي سقط بمناطق مفتوحة.

من جهة اخرى، ابدت مصادر خشيتها من تزايد حركة النزوح في الأيام المقبلة من بعض قرى وبلدات الجنوب ومنطقة الإمام الأوزاعي وما تبقى من سكان الضاحية والشويفات بعد توسع التهديدات الإسرائيلية عليها.

الغارات تدمر المنازل وتقطّع أجساد الأطفال.. والاحتلال يعدم أسرى

المقاومة الفلسطينية تستهدف آليات وتجهز على 15 جندياً إسرائيلياً

وفي غزة استفاق القطاع على مجزرة إسرائيلية مروعة، اقترفتها قوات الاحتلال، وشابهت عدة مجازر ارتكبت خلال الأيام الماضية، بعد استهداف منزل متعدد الطبقات يؤوي عددا من العوائل النازحة في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لعمليات “إبادة جماعية”، فيما سقط عدد من الشهداء في عدة مناطق في القطاع، جراء غارات جوية عنيفة، مزقت أجساد الشهداء خاصة الأطفال.

وأعلنت وزارة الصحة أن جيش الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 51 شهيدا و164 مصابا خلال 24 ساعة، وذكرت أن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 43,603 شهداء و102,929 مصابا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

وفي مشهد مؤلم في جباليا، وضعت جثامين الضحايا قبل نقلها إلى المشفى وتسجيل أسماء الشهداء، في شارع قريب، وقد لفت ببعض الأغطية، في ظل عدم توفر الأكفان شمالي القطاع، وكان الأهالي الذين هبوا لاستخراج الضحايا من تحت الركام يضعون الجثث التي يجري العثور عليها واحدا تلو الآخر، وقد شوهت أجسادهم وتهشمت رؤوسهم وسالت الدماء منها، من شدة الانفجار الصاروخي الذي أدى لانهيار المبنى، فيما جرى جمع جثامين ممزقة لعدد من الضحايا.

إلى ذلك فقد تواصلت هجمات جيش الاحتلال على مناطق شمال قطاع غزة، مع استمرار الحصار المحكم الذي تفرضه قوات الاحتلال هناك، والذي يحول دون وصول الطعام أو الدواء للسكان، وذكرت مصادر محلية أن عددا من الشهداء والمصابين سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منطقة التوبة بمخيم جباليا، فيما سقط عدد من الضحايا أيضا جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين عند الدوار الغربي في بيت لاهيا.

وفي السياق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى أن جيش الاحتلال أعدم بالرصاص ثلاثة أسرى من غزة، وهم كبار في السن، بعد لحظات من الإفراج عنهم، من بوابة موقع “زيكيم” شمال غزة، حيث قام باستهدافهم قرب مسجد الخالدي على طريق البحر شمال غرب مدينة غزة، لافتا إلى أن شهود عيان أكدوا قيام جيش الاحتلال بإطلاق نار مباشر صوبهم.

وقالت حركة حماس معلقة على مجازر الشمال، إن ما يحدث من مجازر وحرب إبادة وحرب تجويع وانتهاكات واسعة لكل القيم والقوانين والأعراف، “يستدعي موقفاً عاجلاً من قادة الدول العربية والإسلامية الذين يجتمعون في الرياض غدا وتحمل مسؤولياتهم بوقف هذه الجرائم”.

أما في وسط القطاع، فقد استمرت الهجمات العنيفة على مناطق شمال مخيم النصيرات، وتعرضت أحياء المفتي والدعوة لقصف مدفعي عنيف، كما تخلل الهجمات قيام قوات الاحتلال المتوغلة على أطراف “محور نتساريم” بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة، وسط تحليق مكثف من الطيران الاستطلاعي “كواد كابتر” الذي أطلق النار بشكل متقطع، فيما هاجمت الزوارق الحربية ساحل المخيم، كما شهدت أطراف مخيمي البريج والمغازي الشرقية والقريبة من الحدود هجمات مماثلة.

وفي جنوبي القطاع، استهدفت قوات الاحتلال من جديد المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، وقصفت المدفعية بلدات القرارة وبني سهيلا وعبسان، بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال المنتشرة قرب الحدود رشقات نارية على تلك المناطق.

وتبنت عدة تنظيمات فلسطينية مسلحة شن هجمات على قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، والإجهاز على عدد من الجنود من المسافة صفر.

وقالت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، إن ناشطيها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال، عن استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بقذيفتي «الياسين 105» و”تاندوم” واستهداف جرافة عسكرية بعبوة “رعدية” قرب مسجد الشهيد عماد عقل وسط مخيم جباليا شمال القطاع.

وأعلنت كذلك عن تمكن ناشطيها من استهداف قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جندياً بقذيفة “آر بي جي” مضادة للأفراد، والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وذلك في منطقة تقع غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا شمال القطاع.
[9:08 am, 11/11/2024] Abo Zahraa: الأنباء: لبنان يحضر في قمة الرياض… وتشاؤم حول فُرص وقف إطلاق النار
وطنية – كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: فيما يمرّ لبنان بأسوأ الكوابيس تحت وطأة الحرب الاسرائيلية المدمرة، وغياب أي بارقة أمل حتى اليوم لوقف العدوان الهمجيّ، يحضر الملف اللبناني في القمة العربية الاسلامية التي تنعقد غداً في الرياض، كما في اللقاء المرتقب بين الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب، بعد غد الأربعاء، في البيت الأبيض للضغط على رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بإتمام إتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.

تزامناً، وعلى خط مساعي التهدئة، تحدثت معلومات حول هدنة قريبة، تنص على أن تتوقف إسرائيل عن استهداف لبنان مقابل وقف صواريخ حزب الله، بشرط عدم إعادة تسليحه، على أن يتم العمل خلال فترة الهدنة على النقاط الخلافية بين الطرفين.

في السياق، زعمت وسائل إعلام معادية بأن رئيس الأركان الإسرائيلي صادق على توسيع العملية العسكرية في لبنان، بينما تستمرّ الإعتداءات بحقّ المدنيين، إذ ارتكب العدو جريمة جديدة تضاف إلى سجله الأسود في بلدة علمات في قضاء جبيل، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 20 شهيداً بعد قصف مبنى كان يقطن فيه مدنيون، في وقت لا زالت تتعرض المناطق اللبنانية إلى تدمير ممنهج بفعل الغارات المعادية.

وإذ تستبعد أوساط حكومية إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار الذي يبدو أنه بعيد المنال في ظل السياسية الاسرائيلية، وعدم وجود أجندة تغييرية قادرة أن تضغط على نتنياهو من أجل وقف الحرب، لافتةً إلى أن الحرب على لبنان قد تستمر بوتيرتها التصاعدية حتى تاريخ تسلّم الرئيس ترامب مهامه في العشرين من كانون الثاني 2025.

الأوساط الحكومية أشارت عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن انعقاد القمة العربية الاسلامية أمر جيّد كمشهدية سيكون لها تأثير كبير إن لجهة رفع العناوين والمطالبة بوقف إطلاق النار في لبنان وفي غزة أو حتّى على المستوى الدولي بشكل خاص، متوقعة أن تحمل الكلمة التي سيلقيها الرئيس نجيب ميقاتي إشارة واضحة الى حجم الدمار الكبير والمخيف الذي لحق بالمدن والقرى اللبنانية التي كانت وما تزال عرضة للقصف والدمار والمطالبة بمساعدة لبنان لمعالجة ازمة النازحين.

توازياً، لفتت مصادر مواكبة للحراك العربي والدولي في حديث لجريدة “الانباء” الإلكترونية إلى أن موضوع الضغط الدولي على اسرائيل وانعكاسه على المشهدية المؤثرة لوقف إطلاق النار صعب المنال في هذه المرحلة التي تشهد تغييراً على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها، إذ قد يكون لها أجندة معينة لم يحن تنفيذها بعد.

المصادر تحدثت عن وجود تناقضات على صعيد إعلام العدو، والممارسة الدموية على الارض، خصوصاً في ما يتعلّق بأن العملية البرية شارفت على النهاية، مؤكدة أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة.

إلى ذلك، جزمت المصادر بأن الجهة التي سربت هذه التفاؤلات ليست لبنانية، معتبرة أن استخدام اسرائيل الأسلحة المحرّمة دولياً لتدمير لبنان وغزة لا يشير أبداً لوقف إطلاق النار وهذا الامر قد يحصل بعد تسلّم الرئيس ترامب وليس في ما تبقى من ولاية بايدن، مستبعدة التوافق على وقف اطلاق النار في اللقاء المرتقب للرئيسين بايدن وترامب، باعتبار أن الأخير قد تكون لديه رغبة بذلك لكنه لا يستطيع أن يضغط على نتنياهو قبل تسلم مهامه أما بايدن فقد اثبت بأنه ضعيف ولم يعد له أي تأثير على مسار المفاوضات.

بالخلاصة، ليس هناك مؤشر قريب لخروج لبنان من أتون الحرب المدمرة التي فُرضت عليه، بانتظار ما سيُعلن في القمة العربية الاسلامية من توصيات علّها تخرج بصيغة ضغط تغيّر من الواقع المشؤوم، وتؤدي إلى التوصل لوقف إطلاق النار في الأسابيع المُقبلة.

Exit mobile version