وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمد جواد ظريف، نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، أشار خلال ملتقى “مدرسة نصر الله” الدولي إلى أن السيد حسن نصر الله تابع نهج المقاومة المشرق ضد الكيان الصهيوني المحتل الظالم وقاتل الأطفال. لقد بدأ هذا الطريق بشهداء عظام، واستمر بشهداء مثل قاسم سليماني، إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وسيستمر هذا النهج بعد السيد حسن نصر الله حتى النصر.
وأضاف: طريق السيد حسن نصر الله وطريق الشهداء الآخرين هو طريق المقاومة العادل ضد الاحتلال؛ يجب ألا نسمح لأحد بأن يُظهر لنا هذا الطريق بصورة خاطئة. لقد استشهد السيد حسن نصر الله وشهداء فلسطين في سبيل مقاومة الاحتلال والظلم، وليس نيابة عن آخرين.
واستطرد قائلاً: إذا كان هناك من يمثل نيابة عن أحد، فإننا نحن من يقاتل إلى جانب الشعب الفلسطيني، وليس أولئك الذين يقاتلون من أجل غاياتهم الخاصة. هذه الشهادات والصعوبات والمجازر لن تُثنيهم عن مسارهم.
وأضاف أن الكيان الصهيوني، الذي حاول بعد هزيمة 7 أكتوبر محو ذكرى هزيمته بعمليات القتل، يجب أن يدرك أن الشهداء الذين أُسّست على أيديهم حركات كحزب الله، حماس، والجهاد الإسلامي في عام 1982 بعد احتلال إسرائيل لبيروت، يقفون اليوم بقوة.
وأوضح ظريف أن حزب الله، حماس، والجهاد الإسلامي هم ثمرة الاحتلال، وأن الشعبين الفلسطيني واللبناني لم ينكسروا بسبب الاحتلال الإسرائيلي بل أصبحوا أكثر صلابةً وقوةً في مواجهة العدو. تأسست هذه الحركات بعد الاحتلال، وبعدما ظنّت إسرائيل أنها أنهت المقاومة في لبنان وفلسطين.
وأشار إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر جاء بعد أن عرض نتنياهو خريطة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تظهر فلسطين كما لو أنها قد محيت، فهل محيت فلسطين من الوجود؟ هل، بعد خمسين ألف شهيد في غزة، ذاقت إسرائيل طعم السلام للحظة؟ هل تمكنت إسرائيل من دخول جنوب لبنان بعد استشهاد السيد حسن نصر الله؟
وقال نائب الرئيس: حزب الله، حماس والجهاد الإسلامي لا يزالون أحياءً، ولن تنعم إسرائيل بيوم واحد من الهدوء طالما أن الاحتلال والظلم قائمين. المقاومة ضد الكيان الصهيوني بدأت قبل الثورة الإسلامية وستستمر حتى تحرير فلسطين ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه.
وأكد ظريف: لا تنسبوا مقاومة الشعب الفلسطيني إلى هذا الطرف أو ذاك. لقد وقفنا بجانب الشعبين الفلسطيني واللبناني برسالة الإمام وبقيادة قائد الثورة، وأعطيناهم الأمل والثقة بالمستقبل. القضية الفلسطينية هي قضية الجميع، وكلٌّ ناضل من أجل فلسطين، وليس نيابةً عن أحد. إذا واصلت أمريكا والغرب هذا الخطأ الاستراتيجي، فلن تنعم المنطقة بالسلام.
وأوضح ظريف: يجب على الولايات المتحدة والغرب أن يدركوا أنه طالما فلسطين محتلة، حقوق الشعب غير محققة، والشعب الفلسطيني لم يعد إلى دياره، فإن المنطقة لن تشهد الاستقرار. الحل الديمقراطي هو السماح للفلسطينيين وسكان المنطقة من اليهود والمسلمين والمسيحيين بتحديد مستقبلهم عبر استفتاء حر، وعندها سنرى مستقبلًا سلمياً للمنطقة.
وأردف نائب الرئيس قائلاً: لا تذكروا أمثلة مروعة، بل يمكن تكرار إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. هذه هي رسالة دماء السيد حسن نصر الله، قاسم سليماني، إسماعيل هنية، يحيى السنوار، وغيرهم من قادة المقاومة والشهادة. هذا الطريق لن يعرف الهزيمة.
المقاومة مستمرة طالما استمر الاحتلال
وفي حديثه للصحفيين على هامش الاجتماع، قال: سبب استمرار المقاومة هو الاحتلال، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف بجانب المقاومة. المقاومة لم تتشكل بسبب إيران أو بواسطتها، بل هي حقيقة قائمة في المنطقة، وستظل إيران إلى جانبها.
وأضاف: عندما استطاعت المقاومة طرد إسرائيل من لبنان، بقيت هذه العقدة في قلوب الصهاينة، لكن يجب أن يدركوا أن حزب الله تأسس عندما كانوا يحتلون لبنان، واليوم، مع استمرار الجرائم والقتل في غزة ولبنان، يزداد عزم المقاومة.
وأكد ظريف: لا يمكنهم القضاء على المقاومة، وليتخلوا عن وهم أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية تستمر بدعم الآخرين، فالمقاومة تعيش بفضل الاحتلال، وستظل قائمة ما دام الاحتلال قائماً.
/انتهى/ش
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-09 10:25:35
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي