أسوء مخاوف أوروبا تحققت بفوز ترامب بالانتخابات.. والسبب؟

العالمخاص العالم

أسوء مخاوف أوروبا تتحقق، ترامب رئيسا للولايات المتحدة مجددا، مدفوعا بغريزته السياسية ورغبته في الانتقام. مخاوف تحدثت عنها بوضوح أقوى قوتين أوروبيتين أي ألمانيا وفرنسا، في ظل التحديات التي تفرضها سياسة ترامب التجارية الحمائية المتمثلة في شعاره -أميركا أولا- وخطابه الانعزالي. بالإضافة إلى تجربة العلاقات المتوترة عبر الأطلسي في ولايته الأولى، وانتقاداته القوية لحلف الناتو، ورؤيته المتأرجحة لحرب أوكرانيا وموقفه من تغير المناخ.

إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، أكد على مساعي بلاده إلى جانب ألمانيا من أجل أوروبا أكثر اتحادا وأقوى وسيادة في هذا السياق الجديد

باريس وبرلين ورغم الخلافات التي شابت علاقتهما مؤخرا بشأن كيفية تمويل زيادة الإنفاق الدفاعي والتجارة والرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، إلا أن مخاوف القارة العجوز من الوافد الجديد إلى بيت العم سام الأبيض، دفعتهما لترك خلافاتهما جانبا، ومحاولة لملمة البيت الأوروبي في وجه الحليف اللدود.

مهمة توحيد الخطاب الأوروبي ربما لا يكتب لها النجاح، في ظل عدم استعداد أوروبا للتأثير الاقتصادي الناجم عن الرسوم الجمركية المرتفعة، ما يضعها أمام خيار صعب بشأن الموقف من أوكرانيا وتهديدات الإنفاق الدفاعي، وفق محللون. ما دفع برلين وباريس لعقد محادثات ثنائية على مستوى وزراء الدفاع، لبحث تداعيات الانتخابات الأميركية وخاصة الدعم المستقبلي لأوكرانيا، وسياسة الدفاع الأوروبية؛ رؤية بدأت تنتشر في اوروبا، حيث شدد عدد من الوزراء والقادة على أن عودة ترامب للبيت الأبيض سوف تتطلب من أوروبا تحمل مسؤولية أكبر عن أمنها.

المهمة الأوروبية تصطدم مع توعد ترامب الاتحاد الأوروبي بدفع ثمن باهظ لعدم شراء قسط كاف من الصادرات الأمريكية. وفرضه رسوما جمركية بنسبة عشرة بالمئة على الواردات من جميع الدول وستون بالمئة على الواردات الصينية. أمر حذر منه خبراء الاقتصاد لتأثيره على سلاسل التوريد في العالم، ما يرفع من التكاليف، وتحويل الصين صادراتها نحو أوروبا.

فوز ترامب الذي قض مضجع الاتحاد الاوروبي على المستوى الرسمي، رأت فيه الصحف الاوروبية صدمة ونقطة تحول سياسية للعالم أجمع، من المرجح أن تكون لها تداعيات سلبية خصوصا بالنسبة للأوروبيين. لا سيما في ظل التفويض الممنوح لترامب لإصلاح أميركا بطريقة راديكالية، وأن إعادة انتخابه شكل كارثة وجودية للديمقراطيين من شأنها تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لحلفاء أمريكا.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-07 15:11:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version