طائرات حزب الله بدون طيار تستهدف قاعدة عسكرية في تل أبيب بينما تقصف إسرائيل لبنان

قالت جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة إنها استهدفت قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب تل أبيب بسرب من الطائرات بدون طيار “لأول مرة”، في الوقت الذي وشنت إسرائيل ضربات جوية متجددة في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.

وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه أطلقوا “سرباً من الطائرات المسيرة الهجومية على قاعدة بيلو جنوب تل أبيب للمرة الأولى” في وقت متأخر من يوم الأربعاء.

ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية من السلطات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله أيضًا مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات، بما في ذلك هجومان استهدفا قواعد بحرية بالقرب من مدينة حيفا الساحلية الإسرائيلية، وقاعدة أخرى بالقرب من المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل بالقرب من تل أبيب.

وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن العمليات في المطار لم تتأثر بالهجوم.

وفي أعقاب ضربات حزب الله، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مناطق جنوب العاصمة بيروت في وقت مبكر من صباح الخميس.

وأظهرت صور الغارات عمودين كبيرين من الدخان يتصاعدان فوق جنوب بيروت، فيما أبلغ الصحفيون في العاصمة اللبنانية عن سماع دوي انفجارات. وذكرت قناة الجديد التلفزيونية اللبنانية أن أربع ضربات على الأقل ضربت الأجزاء الجنوبية من العاصمة.

وجاءت الهجمات بعد أن حذر المتحدث العسكري الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، السكان في أربعة أحياء في بيروت بضرورة الإخلاء الفوري، بما في ذلك من موقع بالقرب من مطار بيروت الدولي، حيث كانت الهجمات وشيكة.

يوم الاربعاء، قُتل ما لا يقل عن 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على وادي البقاع الشرقي في لبنان ومدينة بعلبك، بحسب آخر التحديثات الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية. وقالت الوزارة إن 53 آخرين على الأقل أصيبوا في الغارة.

ووقعت الهجمات بعد وقت قصير من تصريح الأمين العام الجديد لحزب الله، نعيم قاسم، بأنه لا يعتقد أن العمل السياسي سيضع حدا للهجمات الإسرائيلية. لكنه قال إنه قد يكون هناك طريق إلى مفاوضات غير مباشرة إذا أوقفت إسرائيل قصفها للبنان.

وقال قاسم: “عندما يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريق للمفاوضات حددناه بوضوح – مفاوضات غير مباشرة من خلال الدولة اللبنانية ورئيس مجلس النواب (نبيه) بري”.

وقالت زينة خضر من قناة الجزيرة، في تقرير من بيروت، إنه على الرغم من دعوة الحكومة اللبنانية المتجددة لوقف إطلاق النار وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 في محاولة لإنهاء القتال، إلا أنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في أي وقت قريب.

وقال خضر: “الشعور السائد في لبنان هو أنه لن تكون هناك أي مبادرة جديدة، على الأقل ليس قبل أن يتولى ترامب منصبه في أواخر كانون الثاني/يناير”.

“خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. لكنه لم يقل كيف. وقالت إن هناك مخاوف من أن تشهد الأسابيع المقبلة تصعيدا.

وقُتل أكثر من 3000 شخص في الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال العام الماضي، غالبيتهم العظمى في الأسابيع الستة الماضية.