ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة للكيان.. هل سيوقف حرب غزة؟!

العالم – الأميركيتان

عارض ترامب سعي بايدن إلى وقف إطلاق النار. وكرّر ترامب أكثر من مرة أنه لو كان موجوداً في السلطة، لما قامت حركة حماس بهجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وتعهد ترامب أمام الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين قبل أيام بإنهاء الحرب. وكرر ترامب على مدى العام الماضي مقولة إنه لو كان في الحكم لما وقعت هذه هجمات 7 أكتوبر (طوفان الأقصى).

ويدعو ترامب منذ عدة أشهر إلى “إنهاء سريع للحرب الإسرائيلية على غزة”، وقال مؤخرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة”، وأضاف “احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل”.

ويعتبر ترامب نهاية الحرب قرارا إسرائيليا على الرغم من مطالبته بوقف الحرب. وسخر ترامب من دعوات منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لوقف إطلاق النار باعتبارها قيدا على “إسرائيل” وأفاد بأنه “منذ البداية، عملت هاريس على تقييد يد إسرائيل بمطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وهذا لن يمنح حماس سوى الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم 7 أكتوبر”.

وخلال فعالية لإحياء الذكرى في فلوريدا، تعهد ترامب بأنه “سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها” مضيفا أنه “عليها أن تنتصر بسرعة، بغض النظر عما يحدث منتقدا نهج الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته هاريس تجاه الحرب الاسرائيلية باعتباره ضعيفا ومترددا.

لم يتطرق ترامب إلى نقطة المساعدات لكنه تطرق إلى أن وضع نهاية الحرب ينبغي أن يكون في إطار “انتصار إسرائيل، على الرغم من أنه لم يفصل ما قد يترتب على النصر”.

ولكي نفهم ما سيفعله ترامب في ولايته الرئاسية الجديدة بشأن الحرب الاسرائيلية الوحشية على غزة ولبنان، فينبغي أن نتذكر ماذا فعل سابقا في فترته الرئاسية الأولى لأن ذلك مدخل مهم لبناء صورة مستقبلية عن فكره وخطواته المتوقعة.

ففي فترة ولايته الأولى، تبنى ترامب سياسة دعم قوي للكيان الاسرائيلي واتخذ عدة قرارات غير مسبوقة:

الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي: نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ما أثار استياء الفلسطينيين ودول عربية وإسلامية، واعتُبر انحيازًا واضحًا لإسرائيل.

“صفقة القرن”: طرح ترامب ما تسمى “صفقة القرن” كخطة للسلام، تضمنت إقامة دولة فلسطينية بشروط قاسية، واحتفاظ “إسرائيل” بمعظم المستوطنات في الضفة الغربية. رفض الفلسطينيون هذه الخطة، مؤكدين أنها تنتقص من حقوقهم.

توسيع اتفاقيات التطبيع: دعم ترامب اتفاقيات “أبراهام” التي أبرمت بين الكيان الإسرائيلي وعدة دول عربية لتطبيع العلاقات، مما ساهم في تعزيز نفوذ الكيان الإسرائيلي في المنطقة.

يذكر انه أعلنت قنوات إعلام أمريكية عدة اليوم فوز ترامب، ليعود الرئيس السابق -الذي يبلغ من العمر 78 عاما- إلى السلطة بعد حملة طويلة ومثيرة شهدت الكثير من التقلبات وتعرض فيها لإدانة قضائية ومحاولتي اغتيال.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-06 22:11:19
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version