غرد الكاتب والمحلل السياسي يحيى دايخ
عطفا على قرار إقالة يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس مكانه نتنياهو يتصل برؤساء منظومة الأجهزة الأمنية الشاباك رونين بار ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي طالباً منهم التعاون مع كاتس.
ومن المرجح في خطوته القادمة إقالتهما من منصبها وبذلك يكون قد أحكم السيطرة على المنظومة الأمنية (الشاباك والجيش) من جهة، وابعاد شبح محاكمته من خلال التسريبات الأمنية في مكتبه من جهة ثانية، وإلغاء قانون تجنيد الحريديم حفاظاً على إئتلافه الحكومي من جهة ثالثة.
أما على صعيد الحرب فيُتوقع منه التصعيد في الضفة مع زيادة الضغوط العسكرية والإجتماعية في غزة ورفح داخلياً.
وعلى الصعيد الخارجي يمكن أن يصعد بتوسيع دائرة الإستهدافات في لبنان والعراق واليمن وسوريا وخاصةً إتجاه إيران بهدف جر الولايات المتحدة لأعمال حربية إقليمية كانت لا توافقه وتلجمه وتفرض عليه حدود بالكيفية والنوعية في العمل العسكري إتجاهها بالماضي حفاظاً على مصالحها العليا، مستغلاً مرحلة اللاقرار الأمريكي حالياً وهي الفترة الرمادية ما بين الانتخاب والإستلام.
من خلال هذه الفرضيات التي يمكن أن يقدم عليها نتنياهو يكون قد هرب إلى الأمام متفادياً الملاحقات القضائية من جهة، محتفظاً بسلطته السياسية على الكيان المؤقت من جهة ثانية مع العمل لتنفيذ معتقده التلمودي الذي يوافقه عليه مجلس الوزراء من جهة ثالثة.
في حال لم يطرأ أي مستجد يمكن أن يُفشل هذا السيناريو الشيطاني كالإنقلاب عليه سياسيا أو إغتياله على يد معارضين له.