من هي بادينوك ‘أول امرأة سوداء’ تقود ‘حزب المحافظين’ البريطاني؟
وأصبحت كيمي بادينوك، أمس السبت، الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين البريطاني وأول امرأة سوداء ترأس حزبا بريطانيا كبيرا بعد فوزها بالسباق على رئاسة الحزب في أعقاب تعهدها بإعادته إلى مبادئه التأسيسية.
وتحل بادينوك (44 عاما)، محل رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك، وتعهدت بإدخال تعديلات على الحزب تحت قيادتها بعد هزيمته الكبيرة في انتخابات يوليو تموز قائلة إنه انحرف نحو الوسطية السياسية من خلال “الحكم من اليسار”.
وشغلت بادينوك في وقت سابق منصب وزيرة التجارة، وتواجه الآن مهمة صعبة تتمثّل بإعادة توحيد حزب بات ضعيفا ويعاني انقسامات، أطيح به من السلطة في يوليو/تموز بعدما حكم على مدى 14 عاما.
ومن المرجح أن تدعم بادينوك سياسات تهدف لتقليص دور الدولة وأن تتحدى ما تقول إنه فكر يساري مؤسسي.
وتعهدت بادينوك بالإجابة عن الأسئلة الرئيسية حول سبب الخسارة الفادحة للمحافظين في انتخابات يوليو تموز.
وفازت بادينوك في الجولة الأخيرة من التصويت على منافسه النائب البرلماني اليميني المتطرف روبرت بادينوك، المتهم بالإسلاموفوبيا والدفاع المبالغ فيه عن الكيان الإسرائيلي، ولا تختلف بادينوك كثيرا عنه، حيث هاجمت في مقابلة تلفزيونية المهاجرين القادمين إلى المملكة المتحدة الذين “يكرهون” الاحتلال الإسرائيلي.
ورحب رئيس الوزراء البريطاني المنتمي لحزب العمال كير ستارمر بفوز بادينوك قائلا إن انتخاب أول زعيمة سوداء لحزب كبير هو “لحظة فخر لبلادنا”.
لكن بادينوك نفسها قالت علنا إنها تفضل عدم التركيز على عرقها.
وعندما سُئلت في مؤتمر حزب المحافظين في وقت سابق من هذا العام عن شعورها إذا أصبحت أول زعيمة سوداء للحزب، قالت “أنا شخص لا يريد أن يكون لون بشرتنا أكثر أهمية من لون شعرنا أو لون عيوننا”.
واتسمت الفترة التي تولت فيها بادينوك وزارة التجارة في معظمها بالخلاف مع وسائل إعلام ومشاهير ومسؤولين عملوا معها لكن نهجها الجاد حاز أيضا على استحسان الكثير من المؤيدين، ومنهم أعضاء حزب المحافظين الذين اختاروها.
وقالت بادينوك لأعضاء الحزب “أمامنا مهمة صعبة، ولكنها بسيطة. ستكون مسؤوليتنا الأولى كمعارضة مخلصة لجلالة الملك هي محاسبة حكومة حزب العمال هذه”.
وأضافت “الهدف الثاني الذي لا يقل أهمية هو الإعداد للحكومة على مدى السنوات القليلة المقبلة”.
وولدت بادينوك في لندن لوالدين نيجيريين ونشأت في لاغوس، وتصف نفسها بأنها شخصية صريحة، وهو ما جعلها مثيرة للجدل خلال الحملة.
ولدى حديثها عن الهجرة، قالت بادينوك “لا يحق لجميع الثقافات بشكل متساو” الحصول على حق الإقامة في المملكة المتحدة. فيما أثارت الغضب أكثر عندما قالت مازحة إن ما يصل إلى 10% من الموظفين الحكوميين في بريطانيا البالغ عددهم نصف مليون سيئون إلى حد أنه “ينبغي سجنهم”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-03 16:11:05
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي