كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تتفقان على مواصلة “الكشف” عن الدعم الروسي لكوريا الشمالية
سيئول، 1 نوفمبر (يونهاب) — وافقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على العمل معًا بشكل وثيق لمواصلة “الكشف” عن دعم روسيا لكوريا الشمالية، وفقا لبيان مشترك اليوم الجمعة، وسط وجود دلائل متزايدة على نشر كوريا الشمالية لقواتها في روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
وصدر البيان المشترك بعد أن عقد الحلفاء محادثات “اثنين زائد اثنين” بين وزراء الدفاع والخارجية من البلدين في واشنطن يوم الخميس (بالتوقيت المحلي).
وجاء الاجتماع في وقت تصرح فيه الولايات المتحدة بأن ما يصل إلى 8,000 جندي كوري شمالي تم نشرهم على الجبهة الغربية في روسيا وأنه من المتوقع أن يتم إرسالهم للمشاركة في القتال قريبا.
وجاء ذلك أيضًا بعد يوم واحد فقط من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات، في خطوة يُرى أنها تهدف إلى رفع التوترات وزيادة نفوذها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الأسبوع المقبل.
وجاء في بيان الاجتماع: “أدان الوزراء بأشد العبارات تعميق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا ، بما في ذلك مدها المستمر بالأسلحة بشكل غير شرعي ونشر قوات كورية شمالية في روسيا”.
وذكر البيان أن “كلا الجانبين حددا إجراءات للتعامل مع التحديات التي يمثلها التعاون الأمني المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ، واتفقا على مراقبة الدعم الروسي لكوريا الشمالية عن كثب والكشف عنه”.
ومنذ أن عقدت موسكو وبيونغ يانغ روابط أوثق، اتهمت سيئول وواشنطن بيونغ يانغ بتقديم أسلحة إلى الحليف الروسي لدعمه في حربه ضد أوكرانيا.
وتتجه الأنظار إلى ما ستقدمه روسيا إلى كوريا الشمالية في المقابل، حيث يرى العديد من المراقبين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قد يسعى للحصول على دعم روسيا لتطوير الأسلحة والقدرات النووية.
وحث الوزراء روسيا وكوريا الشمالية على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتعهدوا في الوقت نفسه بتطبيق أنظمة عقوبات مستقلة على الدولتين و”متابعة التدابير اللازمة مع المجتمع الدولي” لمنع المزيد من التحركات التي قد تتسبب في زعزعة الاستقرار بشكل أكبر.
وأدان الوزراء الاختبار الصاروخي الذي أجرته كوريا الشمالية يوم أمس، وجددوا دعوتهم لبيونغ يانغ لوقف الاستفزازات.
وفي الوقت نفسه، نص البيان على أنهم أكدوا التزامهم المستمر “بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل”، وهي عبارة أثار عدم ذكرها في البيان المشترك لمحادثات الدفاع السنوية للحلفاء الكثير من التساؤلات.
كما لم تتطرق البرامج السياسية للحزبين الجمهوري والديمقراطي مؤخرا لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، وهو ما أثار الشكوك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تنوي تغيير تركيز سياساتها إلى الاعتراف بكوريا الشمالة كدولة نووية وردع تهدياتها بدلا من الدفع لنزع سلاحها النووي بشكل كامل.
ولكن أشار الجانبان إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية كهدف مشترك في المؤتمر الصحفي اللاحق لمحادثات “اثنين زائد اثتنين” يوم الخميس.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-01 17:24:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي