سيئول، 1 نوفمبر (يونهاب) — قال مسؤول عسكري كوري جنوبي اليوم الجمعة إن الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات الذي أطلقته كوريا الشمالية هذا الأسبوع هو أكبر صاروخ بعيد المدى لديها حتى الآن، في أحدث علامة على تقدم جهود النظام المتمرد في تطوير الصواريخ.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت كوريا الشمالية أنها نجحت في اختبار إطلاق صاروخ باليستي جديد عابر للقارات من طراز هواسونغ-19 يوم الخميس، بعد أن قال الجيش الكوري الجنوبي إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخًا بعيد المدى بزاوية عالية باتجاه البحر الشرقي.
وأظهرت الصور التي نقلتها وسائل الإعلام الرسمية إطلاق الصاروخ من منصة نقل وإطلاق ذات 11 محورًا يقدر طولها بحوالي 30 مترًا، وهي أكبر على ما يبدو من أي من مركبات إطلاق لدى الشمال.
وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته إن صاروخ هواسونغ-19 أطول من أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات لديها أعلن عنه في السابق وهو صاروخ هواسونغ-17. وبالمقارنة، يبلغ طول منصة نقل وإطلاق لصاروخ هواسونغ-17 ذات الـ 11 محورا 23 مترا.
ويشير حجم صاروخ هواسونغ-19، الذي يعمل بالوقود الصلب، أيضًا إلى أنه يتمتع بمدى أطول نسبيًا وحمولة أكبر من صاروخ هواسونغ-18 الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب الأصغر، والذي يُفترض أنه قادر على استهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية صاروخ هواسونغ-19 بأنه النسخة “النهائية” من سلسلة صواريخها بعيدة المدى، مشيرة إلى أنه جدد السجلات الأخيرة لقدرات الصواريخ الاستراتيجية للبلاد.
وقالت وسائل الإعلام إن صاروخ هواسونغ-19 قطع مسافة 1,001.2 كيلومتر على ارتفاع أقصى بلغ 7,687.5 كيلومترًا وحلق لمدة 5,156 ثانية.
لكن المسؤول العسكري قلل من أهمية ادعاء الشمال بأن الصاروخ هو النسخة “النهائية”، مشيرًا إلى أنه لا يزال من المحتمل أن يخضع لمزيد من الاختبارات، مثل إطلاقه بزاوية عادية.
كما أظهرت صور وسائل الإعلام الرسمية أن مخروط مقدمة صاروخ هواسونغ- 19 يبدو دائريا أكثر مقارنة بصاروخ هواسونغ-18، مما أثار تكهنات بأنه قد يكون مخصصًا لحمل رؤوس حربية متعددة.
وقد سعت كوريا الشمالية إلى تطوير تقنية مركبة إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل والتي تسمح للصاروخ الباليستي الواحد بتوصيل عدة رؤوس حربية إلى أهداف مختلفة، من بين أسلحة متقدمة أخرى، منذ مؤتمر الحزب الحاكم الرئيسي في عام 2021.
وقال المسؤول العسكري إن التحليل ما زال جاريا، لكنه أشار إلى أن كوريا الشمالية نفسها لم تصف الإطلاق الأخير بأنه اختبار لتقنية مركبة إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل في تقاريرها الإعلامية.
وفي يونيو، زعمت كوريا الشمالية أنها نجحت في تجربة صاروخ متعدد الرؤوس الحربية، وهو ما نفاه الجيش الكوري الجنوبي ووصفه بـ “الخداع”، حيث انفجر الصاروخ في الجو.
(انتهى)
Hebaabdeldaym@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-01 18:39:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي